يوقع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري اليوم الإثنين، على تعديلات دستورية كبرى سيتم بمقتضاها سحب بعض السلطات منه.
وقد أفاد المتحدث باسم الرئاسة الباكستانية فرحة الله بابار الأحد أن “مراسم التوقيع على مشروع قانون تعديل المادة 18 بالدستور ستعقد صباح اليوم.
وكان البرلمان الباكستاني بغرفتيه قد مرر التعديلات الدستورية بأغلبية الأصوات لتصبح جزءا من الدستور بعد أن يوقع عليها الرئيس زرداري.
وأشار فرحة الله بابار الى أن الرئيس زرداري أجرى اتصالا هاتفيا صباح أمس مع زعيم المعارضة ميان نواز شريف ودعاه لحضور مراسم التوقيع وأن هذا الأخير قبل دعوة الرئيس الباكستاني.
وأضاف ذات المتحدث أن الترتيبات يتم الانتهاء منها حاليا لإقامة مراسم تناسب هذا الحدث التاريخي الخاص بإصلاح الدستور وتنقيته من أي قواعد غير ديمقراطية أقحمها الحكام العسكريون المتعاقبون على الدستور.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن تلك التعديلات تشمل سحب سلطة الرئيس بإقالة حكومة منتخبة وتعيين القادة العسكريين، كما تضمنت تغيير اسم إقليم الحدود الشمالية- الغربية ليصبح خيبر باختونخوا (أي جانب خيبر من ارض البشتون).
كما تضمنت التعديلات إعلان عدم قانونية جميع الإجراءات التي اتخذها الجنرال برويز مشرف الذي استولى على السلطة في انقلاب عسكري غير دموي في عام 1999 عقب إقالته للحكومة المنتخبة التي كان يترأسها حينئذ نواز شريف.
وكان الدستور الباكستاني يمنح سلطات واسعة للرئيس ومنها تعيين قادة الجيش ورئيس مفوضية الناخبين ورئيس مفوضية الخدمة العامة الى جانب سلطاته الخاصة بإقالة جميع أو أي من الحكومات المحلية أو المركزية أو البرلمانات.
ميدانيا، أفادت مصادر أمنية باكستانية اليوم الاثنين أن إنفجار استهدف شاحنة لنقل النفط تابعة لحلف شمال الأطلسي “ناتو” في منطقة خيبر القبلية الواقعة شمال غربي باكستان والمتاخمة لأفغانستان
ووفق ما ذكرت القنوات التليفزيونية المحلية فإنه يتوقع سقوط خسائر بشرية خلال هذا الانفجار.
وقد وقع الانفجار قرب متجر جامرود على الطريق السريع الرابط بين باكستان وأفغانستان حيث أتت النيران التي خلفها على المتاجر القريبة من الموقع المستهدف.