أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، هذا الاثنين، مقتل زعيمي “دولة العراق الإسلامية” و”تنظيم القاعدة في العراق”، ويتعلق الأمر بأبي عمر البغدادي وأبو أيوب المصري على التوالي.
وفي مؤتمر صحفي عقده ببغداد قال المالكي إنّ البغدادي والمصري لقيا مصرعهما في عملية أمنية جرى تنفيذها بمنطقة الثرثار شمال غربي العراق، بينما كانا يختبئان في حفرة بعد هروبهما من المنزل الذي كانا يسكنان به، وأسفرت العملية عن مقتل قياديين آخرين في القاعدة و اعتقال أغلب القيادات العسكرية الفعالة في التنظيم، فضلا عن مصادرة أجهزة حاسوب ومراسلات أجريت مع قياديي القاعدة في العالم.
وأوضح المالكي أنّ العملية “عراقية”، لكنه أقرّ بإسهام الجانب الأمريكي في ضرب المكان الذي كان يتواجد فيه البغدادي والمصري، تماما مثل مساعدة الجانب الأمريكي في التأكد من هوية البغدادي والمصري عن طريق الفحوصات الطبية، كما كشف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته أنّ المعلومات التي حصلت عليها القوات العراقية في هذه العملية تستدعي التعاون مع بعض الدول العربية للمساهمة في القضاء على هذا التنظيم الإرهابي.
كما عرض المالكي ملصقين كل واحد منهما يحتوي على صورتين للبغدادي قبل مقتله وبعده مقتله، والملصق الثاني يحتوي لصورتين لأبي أيوب المصري إحداها بعد مقتله مضيفا أنه تم تشكيل خلية إستخبارية لمتابعة قادة تنظيم القاعدة من شمال بغداد وحتى محافظة نينوى شمالي البلاد.
واعتبر المالكي عملية قتل البغدادي والمصري بأنها (مكسب) لكل العراقيين، ورأى أنّها ستساهم في استقرار الأمن منوها بتطور القدرة الاستخبارية للأجهزة الأمنية العراقية.
يُذكر أنّ تنظيم القاعدة أعلن عام 2006 عما يسمى “بدولة العراق الإسلامية” في عدة محافظات و عين أبو عمر البغدادي رئيسا لهذه “الدولة” فيما شغل أبو أيوب المصري منصب زعيم تنظيم القاعدة بعد مقتل الزعيم السابق للقاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي في غارة أمريكية في شهر جوان 2006.