قرابة 85 ألف مسافر فرنسي محتجزين بمختلف المطارات المتواجدة بالخارج من جراء الاضطرابات الجوية التي خلفها الآثار السلبية التي خلفها بركان أيسلندا.
وحسب نفس المصادر فإنها توصلت إلى هذه التقديرات العددية استنادا إلى معلومات وصلت القنصليات الفرنسية بالخارج.
وفي نفس السياق كشف مدير مطار ياوندي أن حوالي 1200 مسافر كانوا متواجدين بالمدينة لم يلتحقوا بالدول الأوروبية التي يقطنون بها نظرا لتعطيل الملاحة الجوية بسبب سحابة بركان أيسلندا مضيفا أن ما عدا رحلة لشركة الطيران السويسرية برمجت يوم استيقاظ بركان أيسلندا أي بتاريخ 15 أفريل الفارط لم تتمكن باقي الشركات الأوروبية من استئناف رحلاتها .
للإشارة فان استيقاظ بركان أيسلندا أدى إلى تعطل العديد من المسافرين الذين كانوا متواجدين بالخارج علما أن شركات الطيران في أوروبا وفي العديد من الدول استأنفت اليوم رحلاتها الجوية سيما شركة الطيران الصينية التي استأنفت اليوم رحلاتها باتجاه موسكو، ستوكهولم و روما في انتظار استئناف باقي الرحلات بشكل تدريجي وسط ارتياح ملايين المسافرين العالقين بسبب سحب الرماد البركاني القادمة من أيسلندا والتي تسببت باضطرابات غير مسبوقة فى حركة الطيران فوق أوروبا وبخسائر كبيرة لشركات الطيران.
وذكرت تقارير إخبارية أن وزراء النقل فى دول الاتحاد الأوروبي اتفقوا مساء أمس الاثنين على تخفيف القيود التي فرضت على الرحلات الجوية منذ الخميس الماضي فى قسم كبير من أوروبا .
وأعلنت الرئاسة الاسبانية للاتحاد الاوروبى ان حركة النقل الجوى ستستأنف تدريجيا اليوم الثلاثاء عند الساعة السادسة صباحا بتوقيت غرينيتش.
وفي ذات الشأن قرر الاتحاد الأوروبي إقامة ثلاث مناطق للطيران ، واحدة قريبة من مركز انبعاث سحب الرماد البركاني فى أيسلندا حيث ستستمر القيود مطلقة ومنطقة ثانية سترفع فيها القيود لكن الوضع يبقى فيها مرهونا بالمعطيات العلمية عن حالة الجو ومنطقة ثالثة لا تحتاج لفرض أي قيود فيها من اى نوع .
وتوقعت المنظمة الاوروبية لسلامة الملاحة الجوية “يوروكونترول” أن تعود حركة الملاحة الجوية فى أوروبا إلى طبيعتها بحلول يوم الخميس القادم .
وفي خضم هذه الاضطرابات الجوية ناقشت اليوم الطبقة السياسية الألمانية قرار منح مساعدة مالية للمؤسسات التي تأثرت من جراء توقف مؤقتا الرحلات الجوية والتي أنذرت بأنها ستتكبد خسائر مالية معتبرة .
ومن جهته أعلن وزير الاقتصاد الألماني انه من المحتمل جدا أن يتم تقديم مساعدات مالية للمؤسسات التي تكبدت الخسائر مشيرا أن كل إجراء في ذات المنحنى لابد أن يتم بالتنسيق على المستوى الأوروبي وموضحا أن لمصالحه قوانين خاصة بالمساعدات العمومية وخلال اجتماعه مع رؤساء المؤسسات الألمانية التي تأثرت بانعكاسات توقف الملاحة الجوية لم يستبعد الوزير فكرة تقديم مساعدات مالية لهم خاصة وأن رؤساء المؤسسات لم يقومون بتقديم طلب في هذا الموضوع بل تحدثوا عن طريقة لتسيير الأزمة في الوقت الذي نددت فيه عدة أصوات المساعدات التي من الممكن ان تقدمها الدولة للمؤسسات الألمانية.