وقع مفاوضون من الحكومة الفلبينية و”جبهة مورو” (أكبر جماعة تمرد في البلاد) اتفاقا هذا الخميس للاستمرار في محادثات السلام تحت حكم الإدارة الجديدة و منح دول أوروبية دورا أكبر لانهاء الصراع القائم منذ أمد طويل بين الجانبين.
وأفادت مصادر إعلامية أن إعلان الاتفاق المكون من صفحتين ووقع عليه الطرفان في ماليزيا تضمن نقاط التوافق الواردة في اتفاقية مؤقتة من أجل التوصل إلى “اتفاقية شاملة” حول تسوية سياسية تفاوضية.
وقد اتفق الجانبان في محادثات استمرت يومين وانتهت اليوم في العاصمة الماليزية كوالالمبور على الحفاظ على السلام أثناء العملية السياسية الانتقالية التي تمر بها البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق يتطرق لمسألة الحكم الذاتي والتسوية المدنية لمقاتلي الجماعة المتمردة البالغ عددهم 11.800 مقاتل.
وذكر رئيس لجنة حكومة الفلبين رفائيل سيغوس في بيان له اليوم أنه تم التوصل لتسوية واضحة بين الطرفين من شأنها إتاحة مجال مواصلة محادثات السلام. مضيفا أن الإعلان الذي سيتيح انتقالا سلسا للإدارة القادمة يعد “تأكيدا للمناقشات الماضية في إطار السعي للتوصل إلى اتفاقية شاملة.
وتتفاوض الحكومة الفلبينية منذ 1997 بشكل متقطع مع “جبهة مورو للتحرير الإسلامي” لإنهاء تمرد انفصالي بجزيرة مينداناو في جنوب الفلبين أسفر عن مقتل نحو 120 ألف شخص وتشريد مليوني شخص خلال الأربعين عاما الماضية.
و توقفت محادثات السلام بين الطرفين منذ أوت من عام 2008 فى أعقاب فشل التوقيع على مذكرة اتفاقية متعلقة بأراضي الاسلاف.