ناشدت الرئيسة المؤقتة لقرغيزستان روزا اوتونباييفا روسيا لإيفاد قوات للمساعدة في تهدئة الأوضاع في منطقة “أوش” بجنوب البلاد التي تشهد منذ ثلاثة أيام أعمال عنف أودت بحياة 50 شخصا و جرح أزيد من 800 آخرين.
وأفادت تقارير إخبارية بأن “قوات الشرطة والجيش في قرغيزستان تعمل على وقف الاشتباكات التي بدأت عندما وقع أول عراك قرب فندق (آلاي) بين مجموعة من السكان المحليين وعدد كبير من أبناء الجالية الأوزبكية المقيمين هناك”.
وأضافت التقارير أنه “تم سماع دوي إطلاق نار من مدافع رشاشة وأسلحة آلية حيث تحاول القوات استعادة السيطرة على الطرق في المدينة”.
وكانت حصيلة سابقة لإشتباكات مدينة أوش أشارت إلى مقتل 37 شخصا واصابة نحو 500 شخص بعد تجدد القتال.
وأعلنت الحكومة الانتقالية في قرغيزستان أمس الجمعة حالة الطوارىء لمدة تسعة أيام في مدينة أوش – التي تعد المعقل السابق للرئيس المخلوع كرمان بك باكييف بالإضافة إلى فرض حظر التجوال.
للتذكير فإنه قد أطيح برئيس قرغيزستان المخلوع كرمان بك باكييف عقب مظاهرات اندلعت بالشوارع في السابع من شهر أفريل الماضي أسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصا.وأعلنت المعارضة بعد ذلك عن تشكيل حكومة مؤقتة وحل البرلمان.
تجدر الإشارة إلى أن باكييف وصل إلى الحكم قبل خمس سنوات على رأس ما يسمى بثورة “البنفسج” لكنه لم يتمكن من حل أي من المشاكل التي قامت تلك الثورة بسببها حيث استمر الفساد واستغلال السلطة في التفشي وتفاقمت البطالة وفقد الشباب كل أمل لهم في المستقبل.