قررت وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار استيراد مليون ونصف مليون طن من الاسمنت شهر أكتوبر القادم لمواجهة العجز في هذه المادة و تغطية السوق الوطنية مع القضاء على المضاربة.
وقد رصدت الوزارة المعنية غلافا ماليا يقدر بـ 1.5 مليون دولار لاستيراد الكمية المذكورة وتوزيعها على المستوى الوطني، بواقع 450 ألف طن لمنطقة الوسط وهي الكمية التي سيتم استقبالها في ميناء العاصمة. مقابل 350 ألف طن لمنطقة الغرب التي ستُستقبل بميناء وهران على أن يتم استيراد 350 ألف طن واستقبالها بميناء بجاية، إضافة إلى 350 ألف طن من الإسمنت سيستقبلها ميناء عنابة .
هذا وقد أوضح الأمين العام لوزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار دريس طنجاوي متحدثا للقناة الأولى أن إنتاج الجزائر من الاسمنت يقارب 18 مليون طن سنويا مؤكدا على ان هذه الكمية غير كافية أمام الطلب المتزايد على المادة في السوق كما أفاد بان السلطات العليا تراهن على مخطط لتطوير استثمارات مجمع اسمنت الجزائر لبلوغ كافة إنتاجية تقارب الـ 20مليون طن سنويا مع حلول 2014
إلى ذلك أكد الرئيس المدير العام للمجمع الصناعي للاسمنت مختار عيباش أن عملية الاستيراد تعد مرحلة مؤقتة لمواجهة العجز وان المجمع يعول على المؤسسات المحلية لتغطية السوق الوطنية من خلال الزيادة في الإنتاج موضحا من جانب اخر ان سعر الكيس الواحد بعد العملية لن يتجاوز 300 دينار جزائري
للإشارة فان استيراد الاسمنت يعود بخسائر كبيرة للجزائر حيث يقدر سعر الطن من الإسمنت المستورد بـ100 دولار للطن مقابل نحو 50 إلى 70 دولاراً للطن من الإسمنت المحلي.