منتديات بعزيز التعليمية

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتديات بعزيز منكم واليكم

اذا كنت غير مسجل يشرفنا ان تقوم بالتسجيل وذلك بالضغط على زر "التسجيل"

واذا كنت مسجل قم بالدخول الان وذلك بالضغط على زر"الدخول"


مع تحيات ،، اداره منتديات بعزيز منكم واليكم

منتديات بعزيز التعليمية

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتديات بعزيز منكم واليكم

اذا كنت غير مسجل يشرفنا ان تقوم بالتسجيل وذلك بالضغط على زر "التسجيل"

واذا كنت مسجل قم بالدخول الان وذلك بالضغط على زر"الدخول"


مع تحيات ،، اداره منتديات بعزيز منكم واليكم

منتديات بعزيز التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


طريق الى الباكالوريا دروس | ملخصات | فلاشات | مذكرات | تمارين | مجلات | حوليات | امتحانات | نماذج | نتائج |حلول |
 
مــذكـــــــرات معـــــــاقــــــة   CuOT  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 مــذكـــــــرات معـــــــاقــــــة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mÆÐҐЇÐy Æ ¥Ї
:: [ إدآره الموقع ] ::
:: [ إدآره الموقع ] ::
mÆÐҐЇÐy Æ ¥Ї


رقم العضوية : 2

الجنس : ذكر

نقاط التميز : 4352

عدد المساهمات : 1604
تاريخ التسجيل : 29/10/2009
العمر : 30
الموقع : في قلبها
الأوسمة : مــذكـــــــرات معـــــــاقــــــة   Admin10

مــذكـــــــرات معـــــــاقــــــة   Empty
مُساهمةموضوع: مــذكـــــــرات معـــــــاقــــــة    مــذكـــــــرات معـــــــاقــــــة   Emptyالسبت سبتمبر 04, 2010 3:28 pm

مــذكـــــــرات معـــــــاقــــــة











طفلة عمرها ست سنوات, تملأ الأرض مرحًا و شقاوة, و لا تهدأ.

أرادت ذات يوم أن تشتري شيئاً من الدكان القريب من بيتها و لكنها لم تجده, فذهبت إلى الدكان الأبعد.


قطعت الطفلة الشارع بأمان و اشترت ما تريد, وفي طريق العودة, قطعته
إلى منتصفه و كان فارغًا إلا من شاحنة تقف في طرفه الآخر, وعندما اقتربت
منها بدأت الشاحنة بالعودة إلى الوراء فصدمت الطفلة فوقعت أرضًا, وداس
دولاب الشاحنة على القدم الهشة فهرسها وجعلها أشلاءً ممزقة.



وهكذا في لحظة, المشهد تغير: الطفلة التي لا تهدأ أصبحت أسيرة المستشفى, ممددة على السرير وفاقدة لعضو من أعضائها.


هذه الطفلة هي أنا, و ما زلت أذكر بكاء والدي و توسله إلى الطبيب أن
يفعل شيئًا آخر غير البتر مهما كان الثمن حتى لو اضطر إلى بيع منزله ومحله
وكل ما يملك ولكن الطبيب يؤكد له أن لا حل آخر .



هذه هي البداية, قضيت أيامًا طويلة في المستشفى, عدت بعد ذلك إلى المنزل.
لا زلت أذكر مشاعري في تلك اللحظة عندما رأيت الحديقة العامة التي تقع
مقابل عمارتنا و كنت أقضي معظم أوقاتي ألعب فيها, حدثتني نفسي كيف سألعب
بعد الآن؟ مضت الأيام والتأمت الجراح وجلب أبي لي عكازين حتى أستطيع المشي
ولا زلت أذكر كيف أني أمضيت النهار بطوله وعرضه وأنا أتدرب على استخدامهما
حتى أتقنت ذلك. وعدت إلى حياتي من جديد أخرج إلى اللعب ولا أجد حرجًا أني
مختلفة.



لكن ليت كل الأيام كما هي الطفولة, عندما كبرت قليلاً كرهت العكازتين ..
أصبحت أتجنب الخروج إلا إلى المدرسة, كنت وقتها قد عرفت ما معنى أن أكون
فتاة معاقة، كرهت أنوثتي، وأصبحت أحاول مجاهدة أن أنساها، عودت نفسي على
القراءة وأصبحت هوايتي المفضلة، واجتهدت أن يكون لي عقيدة ثابتة ولا تهتز
فقرأت كتب العقيدة وكثيرًا عن العدالة الإلهية، كنت أطرح الأسئلة على نفسي
ثم أبحث عن الإجابات هنا وهناك وحفظت القرآن وأحاطني الله بأهل رائعين
وصحبة صالحة كانت خير ملاذ .



كنت في البداية لا أستطيع استعمال طرف صناعي بسبب مشاكل سببها لي الأطباء
ولا عجب لأن: بلاد العرب أوطاني. و اضطررت إلى بتر جزء آخر من ساقي حتى
يتسنى لي استعمال طرف وهكذا كان وأصبحت حياتي أفضل فلم أعد مختلفة كثيرًا
وأنا أمشي في الشارع.



وأتممت دراستي في المجال الذي طالما أحببته لأنني كنت أستمد منه الحكمة
والمنطق ألا وهو الرياضيات معشوقي الأول والأخير. ربما كان الرياضيات
بالنسبة لي بديلاً عن الرجل الذي لم أفكر فيه يومًا , لماذا ؟؟ لأني لا
أستطيع أن أتخيل أن أحب أحدهم من طرف واحد لأنه لا يمكن لرجل أن يتزوج
معاقة لأن الشكل أهم شيء بالنسبة للفتاة .. هكذا حاولت أن أقنع نفسي إلى
أن اقتنعت.



لكن يشاء الله أن أتعرف على أحدهم ويطلب الزواج مني..ولكن نفسي لم تستطع
أن تغير قناعتها. ولذلك قررت أن أتزوج وأنجب طفلاً وبعد ذلك أطلب الطلاق
.. وكان لي ما خططت له، حاولت كثيرًا أن أحب زوجي واقتنع بحبه وبأنه سعيد
معي ولكن نفسي كانت تحدثني دومًا بعكس ذلك وبأنه مظلوم معي فمن حقه أن
يتزوج امرأة كاملة .. وللأسف لم يساعدني مجتمعي على الاقتناع بأني امرأة
كاملة. وهكذا أنجبت طفلي و طلبت الطلاق بعد ذلك.

لم أندم على ما فعلت لأن الأمومة كانت دومًا بالنسبة لي حلمًا رائعًا وجميلاً.



الآن أنا أم وطفلي هو أهم ما أملك والحياة تمر والناس كما كانوا دائمًا منهم العطوف ومنهم غير ذلك .

شعور واحد لم يفارقني في حياتي: هو أن الله معي ! كنت أحس برحمته في كل
خطوة أخطوها, في كل إنسان صادق وقف معي وساعدني, في طفلي الرائع عندما
يجلب لي كأس ماء لأني تعبة و يقول خليك مرتاحة يا ماما

وعندما تقسو الحياة أحيانًا كنت ألوذ بهذا الدعاء الذي حفظته للدكتور
مصطفى السباعي رحمه الله: "يا حبيبي: و حقك لولا يقيني بحبك لعتبت عليك,
ولولا علمي برحمتك لشكوتك إليك, ولولا ثقتي بعدلك لاستعديتك عليك, و لولا
رؤيتي نعمك لاستبطأت كريم إحسانك. ولكني ألجمت الشك باليقين والسخط بالرضا
والتبرم بالصبر. فلك يا حبيبي رضا نفسي وإن شكا لساني, وهدوء نفسي وإن بكت
عيوني, وإشراق روحي وإن تجهم وجهي, وأمل يقيني وإن يئس جسمي, فلا تؤاخذيني
بصنيع ما يفنى مني ولك مما أعود به إليك ما تحب"

كل شيء بقي كما هو إلا شيئًا واحدًا هو أني اقتنعت أني امرأة كاملة ويا ليتني لم أفعل.



منقوووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مــذكـــــــرات معـــــــاقــــــة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بعزيز التعليمية :: الاقسام الخاصة بالمرأة والأسرة :: منتدى ذوي الحاجات الخاصة | Forum ayant des besoins spéciaux-
انتقل الى: