جھاز التنظیم الخلطي

النشاط 3: جھاز التنظیم الخلطي
وضعیة الإنطلاق: في العضوية، يتم مراقبة التحلون باستمرار للحفاظ على ثبات قیمته المرجعیة
(حوالي 1 غ/ل، أو 5,6 ملي مول/ل)، و يتم ذلك بتدخل آلیات التنظیم الذاتي.
الإشكالیة: ما ھي مكونات جھاز التنظیم الذاتي للتحلون؟
التقصي:
مكونات جھاز التنظیم الذاتي للتحلون:
يتكوّن جھاز التنظیم الذاتي للتحلون من:
:(Système réglé) * جھاز منظمَ
يتمثل في ھذه الحالة في نسبة السكر في الدم، التي يجب الحفاظ علیھا عند قیمة مرجعیة
1غ/ل)، إذ يمكن لھذه الأخیرة أن تتغیر بعد وجبة غذائیة، أو بعد فترة صوم. )
:(Système réglant) * جھاز منظ مِ
يعمل على تنظیم الجھاز المنظَم. يتكون الجھاز منظِم من:
- لواقط: حساسة لتغیرات العامل المدروس (التحلون) مقارنة مع القیمة المرجعیة، فتخبر مركز
التحكم بالإضطرابات التي تحدث (انخفاض أو ارتفاع قیمة التحلون).
- مركز تحكّم: يرسل ھرمونات (عن طريق الدم الذي يمكن اعتباره جھاز اتصال) إلى المنفذات.
- منفذ أو منفذات: و ھي الأعضاء التي تغیر من نشاطھا استجابة للرسالة الھرمونیة التي وصلتھا،
فتؤثر على العامل المدروس و تنظّمه لغرض التصدّي للإضطراب الذي حدث.
خلاصة: يتطلب التنظیم الذاتي للتحلون تدخل جھاز التنظیم، الذي يتكون من جھاز منظَم يثیر عمل
جھاز منظِم الذي يتصدّى للإضطرابات.
5
النشاط 4: ھرمون القصور السكري
وضعیة الإنطلاق: مباشرة بعد تناول وجبة غذائیة غنیة بالسكريات ترتفع نسبة السكر في الدم،
لكن سرعان ما تنخفض و تعود إلى قیمتھا المرجعیة بتدخل ھرمون تفرزه غدة البنكرياس.
الإشكالیة: ما ھو ھذا الھرمون و ما ھو بالضبط مقر تركیبه؟
التقصي:
1 – التعرف على ھرمون القصور السكري:
تجربة: نحقن في وريد --------- مستأصل البنكرياس (مصاب بالداء السكري التجريبي) كمیة من
الأنسولین، ثم نقیس (على فترات منتظمة) نسبة السكر في دمه.
النتائج مبینة في المنحنى التالي:
تحلیل المنحنى:
يبین المنحنى تغیر نسبة السكر في الدم، بعد حقن الأنسولین ل--------- مستأصل البنكرياس.
- عند بداية التجربة (ز 0): كانت نسبة السكر في دم ال--------- مرتفعة ( 4 غ/ل)، أي وجود إفراط سكري.
- من ز 0 إلى ز = 3 سا: بعد حقن الأنسولین، نلاحظ تناقص نسبة السكر في الدم بمرور الزمن،
حتى تبلغ قیمة عادية ( 1 غ/ل) عند ز = 3 سا، دلیل على أن الأنسولین قام بتخفیض نسبة السكر
في الدم.
من ز = 3 سا إلى ز = 6 سا: نلاحظ تزايد نسبة السكر في الدم بمرور الزمن، حتى تعود إلى
قیمتھا الإبتدائیة المرتفعة ( 4 غ/ل) عند ز = 6 سا، دلیل على توقف تأثیر الأنسولین المحقون.
استنتاج:
- يعمل الأنسولین على تخفیض نسبة السكر في الدم، فھو ھرمون القصور السكري.
- للأنسولین تأثیر مؤقت.
6
2– مقر تركیب الأنسولین:
4 ص 39 و 40 ،3 ، أ – ملاحظة مقطع في نسیج البنكرياس: الوثائق 2
يبین الفحص المجھري لمقطع نسیجي ملون و مثبت في البنكرياس وجود نسیج ضام (غني بالأوعیة
الدموية) و ------طین من المجامیع الخلوية:
Acini ( 1 – غدد عنقودية: (عنابات
تتكون من خلايا كبیرة. لھذه الغدد قنوات مفرزة تصب في القناة البنكرياسیة، التي تصب بدورھا في
العفج (القسم الأول من المعي الدقیق).
Ilots de Langerhans : 2 – جزر لانجرھانس
تشكل فقط 2 % من كتلة البنكرياس. تتكون ھذه الجزر أساسا من نوعین من الخلايا:
ألفا): ( 20 %). موجودة على المحیط. ) α - الخلايا
7
بیتا): ( 75 %). موجودة في المركز. ) β - الخلايا
لیس لجزر لانجرھانس قنوات، لكن تتصل بشعیرات دموية، حیث تطرح فیھا إفرازاتھا.
استنتاج:
بی------ا جزر لانجرھانس ھي غدد ذات ،Glandes exocrines الغدد العنقودية ھي غدد ذات إفراز خارجي
.Glande mixte إذن، البنكرياس غدة مختلطة . Glandes endocrines ( إفراز داخلي (غدد صماء
ب – تحديد مقر إنتاج الأنسولین:
تجربة 1
: نربط القناة البنكرياسیة لفأر.

النتائج
: بعد عدة أيام نلاحظ:
- إصابة الحیوان باضطرابات ھضمیة، لكنه لا يصاب بالداء السكري، فتبقى نسبة السكر في دمه
عادية (حوالي 1 غ/ل__________).
- عند الفحص المجھري لمقطع نسیجي في بنكرياس الفأر، نلاحظ إستحالة (اضمحلال) الغدد
العنقودية، بی------ا تبقى جزر لانجرھانس سلیمة.
التفسیر:
- إستحالة الغدد العنقودية راجع إلى عدم قدرتھا على صبّ عصارتھا في القناة البنكرياسیة. و
يتسبب عدم وصول العصارة البنكرياسیة إلى المعي، في ظھور اضطرابات ھضمیة.
- عدم إستحالة جزر لانجرھانس دلیل على أنھا بقیت وظیفیة. كما يدل عدم إصابة الحیوان بالداء
السكري و عدم ارتفاع نسبة السكر في دمه، على توفر الأنسولین و قیام ھذا الأخیر بدوره.
استنتاج
: جزر لانجرھانس ھي المسؤولة عن تركیب و إفراز الأنسولین.
المشتقة من ) Alloxane و مساعديه بحقن مادة الألوكسان Dunn تجربة 2: عام 1942 م، قام العالم
الحمض البولي) في دم أرنب سلیم.
النتائج:
أصیب الحیوان بالداء السكري فارتفعت نسبة السكر في دمه. و عند الفحص المجھري لمقطع في
في جزر لانجرھانس. β بنكرياسه، لوحظ تخريب الخلايا
بالألوكسان ھو الذي أدى إلى ارتفاع نسبة السكر في دم الحیوان و إصابته β إذن، تخريب الخلايا
بالداء السكري.
ھي المسؤولة عن تركیب و إفراز الأنسولین. β استنتاج: الخلايا
خلاصة:
المجودة في جزر لانجرھانس، في البنكرياس. β يتم تركیب و إفراز الأنسولین من طرف : الخلايا
8
3– تغیرات إفراز الأنسولین بتغیر تركیز الغلوكوز:
تجربة: تمّ معايرة إفراز الأنسولین من طرف جزر لانجرھانس معزولة لفأر، بوجود تراكیز متزايدة
للغلوكوز.
النتائج مبینة في المنحنى التالي:
تحلیل المنحنى:
يبین المنحنى تغیر إفراز الأنسولین بدلالة تركیز الغلوكوز.
1) غ/ل: رغم تزايد تركیز الغلوكوز، يبقى إفراز الأنسولین شبه منعدما، لأن تركیز الغلوكوز ≤ – من ( 0
القیمة العادية الموجودة في الجسم.
5) غ/ل: كلما زاد تركیز الغلوكوز، زاد إفراز الأنسولین (تناسب طردي)، حتى يبلغ إفراز – من ( 1
الأنسولین قیمة أعظمیة ( 400 و.إ) عند تركیز الغلوكوز 5 غ/ل.
6) غ/ل: رغم تزايد تركیز الغلوكوز، يبقى إفراز الأنسولین ثابتا و أعظمیا ( 400 و.إ). – من ( 5
في β استنتاج: يتأثر إفراز الأنسولین بتغیرات تركیز الغلوكوز، حیث أن الإفراط السكري ينبه الخلايا
جزر لانجرھانس و يحفزھا على إفراز الأنسولین.
خلاصة:
لواقط حساسة β بالإفراط السكري، فتستجیب بإفراز الأنسولین. إذن، تعتبر الخلايا β تتنبه الخلايا
للتحلون،
و في نفس الوقت ھي منفذات تفرز الأنسولین.__
_________________