قال مصطفى ماضي المكلف بالنشاط الثقافي على مستوى الصالون الدولي للكتاب اليوم الأحد، أن مصر لن تشارك في الطبعة الـ15 للصالون الدولي للكتاب الذي سينطلق نهاية الأسبوع دون تقديم توضيحات إضافية، مشيرا إلى أن كل التحضيرات جاهزة، مؤكدا أن هذه الطبعة ستكون أحسن بكثير من الطبعة السابقة بعد أن تم تدارك كل النقائص التي سجلت حينها.
وأضاف مصطفى ماضي، خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أن كل الاستعدادات جاهزة لاحتضان الصالون الذي سينطلق في 27 أكتوبر ، مشيرا إلى أن عددهم أكثر من 70 ضيفا من البلدان العربية والإفريقية والأوربية وأمريكا الجنوبية إلى جانب حضور سويسرا كضيف شرف، بعد أن كانت الجزائر السنة الماضية ضيف شرف في معرض سويسرا وذلك إلى جانب فلسطين ضيف شرف دائم.
وأكد ماضي أن الصالون سيشهد محطات ثقافية هامة، حيث سيشهد حضور شخصيات من الوزن الثقيل كالباحث والخبير جورج قرم والمفكر والمناضل عزمي بشارة والفيلسوف المغربي محمد المصباحي.
كما سيشهد –يضيف- العديد من التكريمات من أهمها تكريم الروائي الراحل الطاهر وطار ، والمفكر عبد الله شريط وعالم الاجتماع الراحل عبد القادر جغلول إلى جانب بعض المناضلين والمجاهدين مثل الراحل لخضر بن طوبال.
وما يميز هذه الطبعة –قال ماضي- هو أنها ستحمل إلى جانب الطابع الإبداعي والأدبي الطابع الفكري وطرح الوضع العربي الراهن، ومن أهم المحاضرات التي تصب في الموضوع محاضرة سيلقيها الخبير جورج قرم بعنوان "خلفيات التفرقة والوهن لدى العرب في العالم المعاصر" ومحاضرة عزمي بشارة حول " الوضع العربي الراهن سياسيا وفكريا" ، إلى جانب محاضرات لجونز زيغلار المعروف بكفاحه عن القضايا العادلة والمحامي صديق الجزائر جاك فيرجاس وغيرها من الندوات التي يشارك فيها عدد من المختصين من إفريقيا وأمريكا الجنوبية.
كما ستنظم -يضيف ماضي- ندوة في النقد الأدبي بحضور الروائي رشيد بوجدرة وواسيني لعرج والروائي السعودي عبد الخال، إلى جانب ندوات فكرية أخرى مثل ندوة حول "الأنوثة والمرأة عند ابن العربي وابن طفيل" وندوة حول " من النص الكتابي إلى الصورة أو السينما" يترأسها المخرج الجزائري أحمد راشدي.
ولأجل استقطاب الزوار إلى هذه الندوات الفكرية والأدبية أوضح ماضي أن هناك مطبوعات من آلاف النسخ سيتم توزيعها للتعريف بتلك الندوات إلى جانب استعمال التلفزيون والإذاعة والصحافة المكتوبة وتوزيع البرنامج في لمحيط الجامعات والثقافي.
ومن جهة أخرى أكد ماضي، أن المكان الذي سيتم تنظيم الصالون به وهو مركب محمد بوضياف 5 جويلية مناسب على عكس ما يعتقده البعض، فهو –كما قال- يتواجد بمحيط جامعي حيث تحيط به أحياء جامعية و5 جامعات، مشيرا إلى أن السنة الماضية شهد إقبالا كبيرا فاليوم الأول فقط شهد استقطاب 90 ألف زائر وفيما شهد استقطاب 180 ألف زائر في آخر يوم.
وأضاف ماضي أن طبعة هذه السنة من الصالون ستكون أحسن بكثير من الطبعة الماضية التي شهدتها بعض النقائص التي تم تداركها هذه السنة، مؤكدا أن التحضيرات لهذه الطبعة الجديدة كلها جاهزة وقد تم ترتيب كل الأمور منذ مدة، وألح على الصحافة الاتصال بالعارضين الأجانب الذين يشكلون أكثر من 200 عارض للاستفسار عن مساوئ ومحاسن المكان والتنظيم والتسهيلات التي وجدوها والفرق بين الطبعات السابقة وهذه الطبعة الجديدة.