ماذا تفعل لو فشلت في الحفاظ على صديقك...

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد

ماذا تفعل لو فشلت في الحفاظ على صديقك ؟!
تجربة قاسية يمرّ فيها كل إنسان ولو مرة في عمره ..
فماذا تفعل لو كان القرار هو الفراق ..؟!
هل تحزن .. هل تندم ..؟!
هل ترجو وتتوسل .. هل تبكي وتثأر ..؟!

إليك هذه الهمسات ...


لا تترك للصلح باباً الا مضيت فيه ...
فاذا اكتشفت ان كل الابواب مغلقة ...
وأن الرجاء لا أمل فيه...
وأن صديقك أغلق مفاتيح قلبه
وألقاها في سراديب النسيان...
هنا فقط اقول لك :
لن يفيدك أن تنادي صديقا لا يسمعك...
أو تسكن بيتاً لم يعد فيه أحد يعرفك...

ولكن ..

لا تكسر ابداً كل الجسور وراءك ...
فربما يُقدّر لكما يوماً آخر للقاء ...
يُعيد ما مضى ويصل ما انقطع ...
فإذا كان العمر الجميل قد رحل
فمن يدري ربما ينتظرك عمر أجمل ..!
.
.
لا تترك لصديقك جرحاً ينزف ...
فهو في يوم من الأيام سلم لك قلبه ...
ومن أعطانا قلباً لا يستحق ابداً منا ان نغرس فيه سهماً ..
او نترك له لحظة ألم تشقيه...
وما أجمل أن تبقى بينكما لحظات الزمن الجميل ...




فإذا جلست يوماً وحيداً ...
حاول ان تجمع حولك ظلال ايام سعيدة عشتها مع صديقك
اترك بعيداً كل مشاعر الألم التي فرقت بينكما...
حاول ان تجمع كل الكلمات الجميلة التي سمعتها منه ...
وكل الكلمات الصادقة التي قلتها لمن تحب ...

احتفظ بالأمل الذي كبر بينكما يوما ما وترعرع
حتى وإن كان ذبل ومات...




فلا تتذكر لصديقك غير كل إحساس صادق...

ولاتتحدث عنه إلا بكل ماهو نبيل ورائع ...
فقد اعطاك كما قلنا قلبه.. واعطيته عمرك
وليس هناك أغلى من القلب والعمر في حياة الانسان...
.
.
إذا سألوك يوماً عن صديقك ...
فلا تفشي له سرا...
ولا تحاول ابداً إخفاء الجانب الجميل
لهذا الانسان الذي أحببته...
فالحب أخلاق قبل أن يكون مشاعر ...
.
.

وتأكد ..
أن لحظة اللقاء أجمل بكثير من ذكريات وداع موحش...

حاول أن تتجنب اخطاء الأمس التي فرقت بينكما ...
لأن الأنسان لابد أن يستفيد من تجاربه ...
ولاتحاول ابداً تصفي حسابات أو تثأر
لأن تصفية الحسابات عملة رخيصة في سوق المعاملات العاطفية..
والثأر ليس من اخلاق الأصدقاء ...
ومن الخطأ أن تعرض مشاعرك في الأسواق
فتكون فارساً بلا أخلاق ..!

وأخيرا ..تأمل أجمل الهمسات وأصدقها قيلا :
{ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْحَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ }
صدق الله العظيم




-منقول-