النصيحة
والنصيحة
من الأشياء الهامة جدا بين الناس، فهي اليد الأمينة التي تجذبك وتجذب من
تحب من الوقوع في الخطأ، وهي التي تظهر حبك للناس وحرصك عليهم وتزيد من
حبهم لك بشرط أن تكون النصيحة خالصة من أي مصالح خفية حتى لا نفقد ثقة
الناس بنا. والنصيحة أيضا دليل على إيجابيتك وفهمك الواسع فأنت إذا لم تنصح
أخاك بالخير وانشغلت بنفسك عنه فلن تجد من ينصحك عندما تحتاج للنصيحة
وسيضيع المجتمع كله. والنصيحة أيضا هي مصدر سعادة للناصح والمنصوح، فالكل
سيشعر أنه لا يمكن أن يحيد عن طريق الصواب طالما هناك من ينصحه ويوجهه
دائما إلى الصواب.
وهناك بعض التوجيهات التي يحسن فيمن ينصح أخاه أن يتبعها:
* تذكر دائما أنك لا تملك تغيير سلوك الناس أو تفكيرهم ومشاعرهم، وإنما
بيدك أن تساعدهم على ذلك فإذا نصحت ولم تجد صدى لنصيحتك فلا تغضب وحاول
توضيح وجهة نظرك بشكل أكبر لمن تنصحه وأنك تنصحه لمصلحته.
* خاطب
الناس بما يفهمونه وما يصل إليهم بشكل أسرع، فإذا كان أحدهم يفكر بعقله
فخاطبه بالحجّة والإقناع، وإن كان أحدهم يفكر بعاطفته فخاطبه بلين ورفق
وحب.
* حتى لو كان المنصوح مخطئاً، فاحترمه ولا تهنه، وترفق به،
وذكّر نفسك أننا بشر نخطئ ونصيب، ونفعل الخطأ أحياناً مع علمنا أنه خطأ
ولكن هذا لا يعني أننا سيّئون، ولكننا بشر نضعف أحياناً وننتصر على أنفسنا
الأمارة بالسوء أحياناً أخري.
* انصح في السر فالنصيحة في العلن فضيحة.
احفظ الأسرار
احفظ
الأسرار مهما كانت الظروف، وتذكر أن حديث غيرك لك في السر أمانة ولو لم
يطلب منك الكتمان. وقد يأتمنك غيرك على السر بدافع الصداقة أو الاستشارة أو
المهنة، فلو كنت محامياً فإن قضية موكلك سر، ولو كنت طبيبا فإن حالة مرضاك
الصحية سر، ولو كنت مستشارا نفسيا أو اجتماعيا أو مدربا فإن مشاكل
مستشيريك سر.. وهكذا.