مجلس الوزراء السوداني يشدد على المصادقة على الاتفاقيات مع التشاد

شدد مجلس الوزراء السوداني على ضرورة المصادقة على الاتفاقيات الموقعة بين السودان ودولة التشاد حفاظا على الأمن والاستقرار على الحدود بين البلدين .
ورحب المجلس في اجتماعه بزيارة الرئيس التشادي للخرطوم وقال إنها تصب في إطار تقوية العلاقات وتساهم في إيجاد الحل المناسب لمشكلة دارفور.
واعتبر المجلس أن الاتفاقيات بين البلدين والبرتوكول الإضافي الذي تم التوقيع عليه الأسبوع الماضي من شأنه أن يسهم في حل الخلافات بين البلدين، ودعا في الوقت نفسه إلى تفعيل ما تم الاتفاق عليه عاجلا ، والعمل على ترسيخ العلاقات الشعبية ، وتعيين المناطق الحدودية لتكون مناطق تلتئم فيها العلاقات ، وبالتالي حفظ الأمن على الحدود، داعيا في ذات السياق إلى نشر القوت المشتركة على الحدود منعا لتحركات المعارضة التشادية أو الحركات المسلحة الدارفورية.
للإشارة فإنه الثلاثاء الماضي اتفقت السودان وتشاد على إنهاء حروبهما بالوكالة والبدء في محادثات مباشرة ومشروعات تنمية مشتركة لإعادة بناء منطقة الحدود التي عانت من آثار الحروب.
وكان الرئيس التشادي إدريس ديبي وصل الخرطوم الاثنين في زيارة مفاجئة، وأجرى خلالها محادثات مع الرئيس عمر حسن البشير، بعد أن وصلت العلاقات بين البلدين المنتجين للنفط إلى الحضيض .
وقال ديبي أمام تجمع من المواطنين التشاديين والسودانيين في الخرطوم ” قررت أن آتي إلى الخرطوم بقلب مفتوح، ويدين ممدودتين لشقيقي عمر البشير، والشعب السوداني لفتح صفحة جديدة في العلاقات السودانية التشادية”.
ودعا الجماعات المعارضة التشادية المسلحة التي تعيش في معسكرات في إقليم دارفور بالسودان للمشاركة في الانتخابات التشادية، والفوز بالسلطة عن طريق صناديق الاقتراع وليس بطلقات الرصاص.
وأضاف ديبي: من هنا أوجه نداء عاجلا لأشقائي في الفصائل المختلفة في إقليم دارفور بأن يتوقفوا عن الأعمال العدائية على الفور ، كما دعا البشير إلى زيارة نجامينا في الأيام المقبلة.
وقال البشير إنه يقف مع ديبي اليوم ليؤكدان للشعبين السوداني والتشادي أنهما طويا صفحة الخلافات والمنازعات بين الدولتين وأن المعركة التي ستخوضها الدولتان من الآن هي معركة السلام والأمن والاستقرار من أجل رخاء الشعبين.
وأضاف أنه سيكون هناك اتصال مباشر بصورة منتظمة الآن بين السلطات السودانية والتشادية وبين الرئيسين نفسيهما.