غادر الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الخرطوم مساء أمس الجمعة عائدا إلى بلاده مختتما زيارة للسودان استمرت أربعة أيام التقى خلالها مع الرئيس السوداني عمر البشير وعدد من رؤساء الأحزاب السودانية .
وذكرت مصادر إعلامية أن كارتر الذي يشارك مركزه في مراقبة الانتخابات السودانية المقررة في افريل القادم بحث الترتيبات الخاصة بإجراء هذه الانتخابات طبقا لاتفاق السلام في السودان
والتقى كارتر خلال الزيارة الدكتورة تابيتا بطرس وزيرة الصحة الاتحادية حيث تم بحث المشاريع التي ينفذها مركز كارتر بجنوب السودان .
وكان كارتر زار جنوب السودان وأطلع علي سير المشاريع التي ينفذها مركزه هناك والتقي مع النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت .
ومن المقرر أن يعود كارتر إلى السودان مرة أخرى في شهر افريل القادم للإشراف على مراقبة الانتخابات , حيث إن مركزه سيقوم بنشر 60 مراقبا في جميع أنحاء البلاد.
على صعيد آخر يقوم المبعوث الخاص للسودان سكوت غريشن هذا الأسبوع بزيارة السودان وتشاد لإجراء محادثات مع قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان.
ونقلت مصادر إعلامية عن المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي قوله إن غريشن سيبحث في السودان تنفيذ اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب وسيلتقي بأعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة رئيس حكومة الجنوب سلفا كير.
وسيتناول خلال هذه المحادثات حسم القضايا العالقة بشأن التنفيذ الكامل لاتفاق السلام كما يجتمع بقيادات حركة تحرير السودان وحزب المؤتمر الحاكم في الخرطوم حيث سيناقش معهم الإحصاء السكاني, والاستفتاء المقرر إجراؤه على مستقبل الجنوب وأبيي وكافة قضايا مابعد الاستفتاء.
وكانت واشنطن قد رحبت بالاتفاق بين السودان وتشاد على إنهاء كافة الصراعات والحروب الدائرة بينهما بالوكالة وعلى إعادة بناء مناطقهما الحدودية.