أعلن الرئيس عمر البشير، في لقاء جماهيري بعاصمة شمال دارفور، أمس أن الحرب في الإقليم انتهت، وقال إن المعركة الآن للتنمية والتقدم والازدهار.
ووجد اتفاق وقف النار الذي وقعته الخرطوم مع حركة العدل والمساواة، كبرى الحركات المسلحة في الإقليم المضطرب، في العاصمة القطرية الدوحة، مساء أول من أمس، ترحيبا عربيا ودوليا كبيرا.
وتأتي زيارة البشير إلى دارفور بعد يوم واحد من توقيع الاتفاق الذي فتح الطريق أمام مفاوضات بين الطرفين لتحقيق السلام. ورحب البشير بقيادات وعناصر حركة العدل والمساواة في وطنهم بين أهلهم مواطنين صالحين .
وجدد البشير، في لقاء جماهيري أمس جرى في استعاد فريق المريخ لكرة القدم في مدينة الفاشر، شكره لكل من ساهم في التوصل إلى الاتفاق الإطاري، وذكر دول قطر وليبيا والسعودية ومصر وتشاد وإريتريا ونيجيريا وإيران. ورحب البشير بوحدة 5 حركات دارفورية في الدوحة أول من أمس تحت مسمى حركة التحرير والعدالة، وتعهد بأن حكومته ستتفاوض عاجلا مع هذه المجموعة وصولا إلى اتفاق.
كما أعلن البشير، الذي بدا سعيدا باتفاق الدوحة، أن الحرب في دارفور انتهت، ونحن الآن مقبلون على معركة التنمية والتقدم والازدهار ، ورحب بحركة العدل والمساواة قيادة وعناصر، وقال: نقول لخليل إبراهيم وإخوانه أهلا بكم في بلدكم بين أهلكم مواطنين صالحين، نعمل معا من أجل دارفور . مشددا على أن الإمكانيات التي كانت توجه للحرب في الجنوب في دارفور الآن ستوجه كاملا للتنمية والخدمات لرفاهية المواطن في دارفور.
وكان البشير قد شدد في مؤتمر صحافي في الدوحة عقب التوقيع على أن السلام أتى، والناس في دارفور بمختلف مكوناتهم الاجتماعية والسياسية والإخوان في الحكومة وخارجها والحركات لديهم قناعة واسعة بالسلام، وأن الناس عانت من الحرب ويجب وضع حد لها . وحول الحركات التي تحفظت على اتفاق الحكومة مع العدل والمساواة، والإستراتيجية المتبعة في التعامل معها في المرحلة المقبلة، قال الآن وقعنا اتفاقا إطاريا مع حركة العدل والمساواة، وسنوقع اتفاقا إطاريا مع حركة التحرير للعدالة، والمجال مفتوح لكل الحركات حتى التي تحفظت.. وكل اتفاق يوسع دائرة السلام ويجذب الآخرين، وملتزمون بأن نصل لسلام دائم وشامل في دارفور من خلال التفاوض، ومن يعزل السلام سيجد نفسه معزولا، وستمارس عليه الضغوط ليشارك في السلام .
وفيما يتعلق بقضية الانتخابات، أوضح الرئيس البشير الاتفاق الذي تم اتفاق إطاري، والبروتوكولات الأخرى مثل المشاركة في السلطة من ضمنها الانتخابات التشريعية على مستوى الولايات أو الاتحاد قد تمت، ودارفور منطقة آمنة وتم فيها الإحصاء وتم تأجيل الإحصاء في بعض المناطق بسبب النازحين واللاجئين.. في هذا الإطار ستوضع معالجات لتعالج الأوضاع .
في الخرطوم أفرجت الحكومة أمس عن 57 من عناصر حركة العدل والمساواة كانوا قد ألقي القبض عليهم أثناء هجوم الحركة على العاصمة السودانية في ماي ماي 2008، كخطوة عملية في اتجاه تنفيذ الاتفاق الإطاري بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة قبل يومين في الدوحة بحضور أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس السوداني عمر البشير ورئيس تشاد إدريس دبي ورئيس إريتريا أسياس أفورقي
وفي السياق ذاته صرح عمر آدم رحمة، الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي، أن الوساطة المشتركة لسلام دارفور في الدوحة سلمت أمس مشروع اتفاق إطاري جديد إلى وفدي الحكومة وحركة التحرير للعدالة الوليدة، يتضمن أربعة محاور أساسية، كتوطئة للاتفاق عليها بين الجانبين للدخول في مفاوضات مباشرة ومن ثم تحديد توقيت من قبل الوساطة للتوقيع عليها وتتضمن المشاركة في السلطة والثروة وقضايا اللاجئين والنازحين وإمكانية عودتهم بجانب المصالحات والتعويضات والقضايا الخاصة بإدماج القوات.
موازاة مع ذلك دعا رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم جميع الحركات المسلحة الأخرى للتوحد مع حركته ، قائلا: إنه أبلغ الوسطاء بعدم موافقة العدل والمساواة على قيام أي منبر تفاوضي آخر في نفس القضية مع أي حركة وتحت أي اسم، معتبرا أن “حركة العدل والمساواة في دارفور وكردفان هي الحركة الوحيدة المسلحة عرفت علاقتها بالحكومة السودانية توترا ، ولذلك لا نقبل بوجود مفاوضات موازية في قضية واحدة في وقت واحد وبلد واحد وملف واحد.