الأرجنتين ترفض استعادة جزر مالوين بالقوة العسكرية

أكدت الأرجنتين أمس الخميس إنها لا ترغب في استعادة جزر مالوين (مالفيناس) او(فوكلاند) من بريطانيا عن طريق القوة العسكرية.
وقال وزير الخارجية الأرجنتيني خورخي تايانا في بيان له إن “من يحملون الأسلحة إلى مياه جنوب المحيط الأطلسي وجزرمالوين هي قوات الاحتلال البريطانية. وإن المملكة المتحدة هي الجانب الذي يستخدم القوة.”
وأوضح أن الأرجنتين “لن تسمح أبدا باستخدام القوة لاستعادة الجزر” مضيفا “سنستخدم جميع مصادر القانون الدولي.”
وكان وزير الخارجية الأرجنتيني قد طالب بعد اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أول أمس الأربعاء في نيويورك بريطانيا بتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ولجنة إنهاء الاستعمار الذي يتضمن دعوة لعقد مفاوضات بين البلدين بشأن السيادة على جزرمالوين.
وقالت المتحدثة باسم بان كي – مون في بيان صدر في وقت لاحق يوم الأربعاء إن الأمين العام الاممي أعرب رضاه عن التزام الأرجنتين بحل خلافها مع بريطانيا حول الجزر بالطريقة السلمية.
وذكر سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة مارك غرانت في بيان صدر عقب زيارة تايانا للأمم المتحدة أن بلاده “ليس لديها شك في سيادتها على جزر مالوين” التي تطلق عليها الأرجنتين جزر مالفيناس.
وقال وزير الخارجية الأرجنتيني أمس انه قدم هذا الطلب لبريطانيا “نظرا لتدهور الوضع” ولأن بريطانيا بدأت التنقيب عن المواد الهيدروكربونية في تلك الجزر الأمر الذي تعتبره الأرجنتين بمثابة نشاط غير قانوني لاستيلاء على موارد الأرجنتين الطبيعية.
وقال تيانا “أن ما تقوم به بريطانيا مخالف لقرار الأمم المتحدة الذي ينص على أن يمتنع كل من البلدين عن إجراء عمليات من جانب واحد تتعلق بالسيادة على الجزر.”
وأضاف “أن الأمم المتحدة قالت بوضوح أن قضية جزر مالفيناس تتعلق بالاستعمار حيث تعتبر وحدة الاراضي الأكثر أهمية. ولا يمكن حرمان الأرجنتين من أراضيها.”
وكانت الأزمة قد اندلعت بين الأرجنتين وبريطانيا حول السيادة على الجزر منذ عقود وأدى نزاعهما إلى حرب استمرت 74 يوما عام 1982 وانتهت بهزيمة الأرجنتين.
وظهرت توترات بين البلدين مرة أخرى مؤخرا منذ أن أعلنت بريطانيا أنها ستبدأ التنقيب عن النفط والغاز في المياه المحيطة بالجزر المتنازع عليها.