كشف مسؤول عسكري إيراني، هذا الاثنين، عن اختبار بلاده لجيل جديد من القنابل الذكية “قاصدك -2″، في خطوة تؤكد إصرار طهران على مواصلة برنامجها التسلحي.
وذكر الجنرال “حسن شاه صفي” قائد سلاح الجو الإيراني، أنه سيتم قريبا اختبار جيل جديد من القنابل الذكية من عيار 2000 رطل التي تحمل اسم “قاصدك -2 “.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية على لسان الجنرال شاه صفي قوله، أنّ هذه القنبلة الذكية التي تم إنتاجها داخل إيران عن طريق خبراءها، دخلت مرحلة الإنتاج المكثف وتمّ وضعها تحت تصرف سلاح الجو الإيراني، مشيرا إلى كون القنبلة المذكورة لها قدرة تدميرية كبيرة للغاية، وتتمتع بدقة استهداف لا متناهية وببعد المدى.
امانو: إيران “لا تتعاون” بشأن ملفها النووي
يأتي هذا في وقت أعلن فيه المدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيا امانو هذا الاثنين في فيينا أن إيران “لا تتعاون” في التحقيق حول نشاطاتها النووية “
وقال امانو في افتتاح اجتماع لهيئة حافظي الوكالة والذي سيخصص معظمه لبحث ملف إيران النووي “إن الوكالة تواصل التحقق من عدم تحويل وجهة استخدام المواد النووية في إيران، لكن لا يمكنني التأكيد أن جميع المواد النووية تستخدم لأهداف سلمية لان إيران لم تظهر التعاون الضروري.”
وهذا أول اجتماع تعقده هيئة محافظي الوكالة برئاسة امانو الذي تولى رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأول من ديسمبر خلفا للمصري محمد البرادعي.
وأضاف امانو أن الاقتراح الذي تقدمت به في أكتوبر واشنطن وموسكو وباريس برعاية الوكالة، ويقضي بتخصيب اليورانيوم الإيراني خارج البلاد مقابل وقود لتشغيل مفاعل الأبحاث الطبية، لا يزال قائما.
وقال مدير الوكالة الدولية إن الاقتراح قدم “لضمان مواصلة نشاطات مفاعل طهران للأبحاث” وان ذلك “سيساهم في خلق أجواء ثقة في حال قبل النظام الإيراني به.”
غضب وانتقاد إيرانيين
ورد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران اية الله علي خامنئي على هذا التقرير منتقدا “غياب الاستقلالية” لدى الوكالة وكونها “تحت إمرة الولايات المتحدة.”
وانتقدت ايران الاثنين في رسالة مفتوحة إلى مجلس محافظي الوكالة “فقدان المصداقية” في مواقف الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا من ملفها النووي.
وأعلن ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤخرا عن استعداد بلاده لمبادلة اليوارنيوم المخفض التخصيب بوقود للمفاعل النووي فور وصول شحنة أو شحنات من الوقود إلى إيران، وهو ما يرفضه الغرب الذي يسعى إلى إخراج كامل مخزون اليورانيوم المنخفض التخصيب قبل أن يعيده بعد عام إلى إيران في صورة وقود نووي، مما يجرد – بحسب رأي الخبراء الغربيين – إيران من المواد التي تدخل في صناعة السلاح النووي
وفيما وصفت وزارة الخارجية الأمريكية ما اقترحته إيران بشأن تبادل اليورانيوم بأنه اقتراح مضلل، توعدت بالشروع في مناقشة فرض عقوبات ضد طهران، ناشد الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إيران بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية.