بولونيا تودع رئيسها..نظرة الوداع بالقصر الرئاسي

استقبلت بولندا بحالة من الصدمة والحزن الشديدين جثمان رئيسها الراحل كاتشينسكي الذي نقلته طائرة من روسيا إلى وارسو.
وكان جثمان الرئيس البولوني كاتشينسكي قد وصل الى وارسو بعد يوم من مقتله في تحطم الطائرة التي كانت تقله وحرمه وعدد من المسؤولين البولونيين بروسيا .
ومن المقرر نقل الجثمان الى القصر الرئاسي لإلقاء نظرة الوداع عليه قبل تشييعه.
وقبل وصول جثمان الرئيس إلى وارسو، لزمت بولندا كلها الصمت لمدة دقيقتين حدادا عند الساعة الحادية عشرة صباحا .
إذ تجمعت حشود هائلة أمام القصر الرئاسي في وارسو، ورشوا المنطقة بالزهور والشموع والأعلام الوطنية وصور الضحايا .
وفي هذا الإطار أعلنت السلطات البولندية الحداد لمدة أسبوع على ضحايا هذا الحادث الذي قتل فيه 96 شخصا .
و قد نكست جميع أعلام الدول في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل ،وأعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين يوم حداد .
كما شاركت دول العالم بولندا أحزانها، حيث أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن صدمته وحزنه، وبعث بتعازيه إلى حكومة وشعب بولندا .كذلك بعث قادة الدول بتعازيهم وعبروا عن حزنهم.
وفي هذا السياق أعلن متحدث باسم حكومة بولندا أن البلاد ستجري انتخابات رئاسية مبكرة تنفيذا لأحكام الدستور، مضيفا: “أما بالنسبة إلى الوقت الراهن، فإن رئيس مجلس النواب في البرلمان برونيسلاف كوموروفسكي أصبح تلقائيا.. الرئيس بالنيابة”.
ويقول المتخصصون في القانون الدستوري إنه يتعين إعلان موعد الانتخابات خلال أسبوعين على أن تجري الانتخابات خلال شهرين من هذا الإعلان.
وقد تحطمت الطائرة من طراز ” تي يو -154″ .
صباح السبت بالقرب من سمولينسك التي تبعد أكثر من 400 كلم غرب موسكو ليلقى كل ركابها ال96 مصرعهم ومن بينهم الرئيس كاتشينسكي وزوجته والعديد من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين البولنديين. بينما كانت تحاول الهبوط بمطار “سمولينسك ” غربي روسيا وسط ضباب كثيف.
وتفقد رئيسا الوزراء الروسي فلاديمير بوتين والبولندي دونالد توسك موقع تحطم طائرة الرئاسة البولندية في مقاطعة سمولينسك ، فيما أعلنت السلطات الروسية العثور على أحد الصندوقين الأسودين لطائرة الرئيس البولندي المتحطمة .
من جانب أوضح أندريه إيفسينيكوف المتحدث باسم حاكم منطقة سمولنسك غرب روسيا: “أن الطائرة تحطمت بسبب سوء الرؤية إذ أنها كانت تحاول الهبوط في ضباب شديد”.
واقترح المراقب الجوي أن تتوجه الطائرة إلى منسك إلا ان طاقمها اتخذ قرارا مستقلا للهبوط في سمولنسك.
ولم تستطع الطائرة الهبوط على المدرج واصطدم جناحاها بأشجار في الغابة المجاورة للمدرج.