امتدت حالة إغلاق المجال الجوي في عدد من الدول الأوروبية جراء غيمة الغبار البركاني الناجمة عن ثوران بركان في (آيسلندا) لليوم الثاني على التوالي، وتواصلت عمليات إلغاء آلاف الرحلات الجوية التجارية في مطاراتها باستثناء رحلات الطوارئ.
وشمل إغلاق الأجواء التام أو الجزئي، إلى جانب بريطانيا وإيرلندا، دول فرنسا وألمانيا والسويد والنرويج وبلجيكا والدنمارك وبولندا وهولندا وفنلندا وإيستونيا.
وطال إلغاء الرحلات في النرويج حتى رحلات الطائرات المروحية، بما فيها تلك إلى منصات النفط في عرض البحر، في حين أن ألمانيا ألغت الرحلات إلى 9 من مطاراتها، بما فيها مطاران في برلين ومطارات (فرانكفورت) و(دوسلدورف) و(كولون).
ووصل عدد الرحلات التي ألغيت في أنحاء أوروبا الجمعة إلى نحو 17 ألف رحلة جوية، بينما تم تمديد إغلاق المجال الجوي البريطاني إلى الساعة الواحدة ظهرا بحسب توقيت غرينيتش، وفقا لما تناقلته وكالات الأخبار نقلا عن تصريح لهيئة الطيران الجوي البريطانية.
وكان بركان (آيسلندا) الذي تفجر مؤخرا قد خلق تسبب سحابة بركانية ضخمة تكونت من الغبار المتصاعد أدت إلى إصابة الحركة الجوية بمعظم مطارات دول شمال وغرب أوروبا بالشلل الخميس، كما تأثرت الحركة في العديد من المطارات بمختلف أنحاء العالم.
وفور اتساع رقعة السحابة في الفضاء قررت كل من بريطانيا وأيرلندا إغلاق مجالهما الجوي بسبب امتداد السحابة البركانية إلى أجوائهما، لتنظم إليهما لاحقا كل من النرويج والسويد، ثم الدنمارك وهولندا، ثم فرنسا التي أعلنت عن غلق 24 مطارا وبلجيكا التي أعلنت عن غلق مجالها الجوي بصورة جزئية غربي البلاد صباح أمس الخميس، ليتم إغلاقه بشكل كامل في المساء.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية أعلن عن تأجيل عددا من الرحلات المتوجهة إلى أوروبا أو القادمة منها، وكذلك البلدان التي تربطها خطوط مباشرة بأوربا، منها الجزائر والإمارات العربية المتحدة ومصر .
وفي لندن، أصدرت سلطة الطيران المدني البريطانية قرارا يمنع تحليق أي طائرة من مطاراتها، على أن يستمر ذلك إلى غاية اليوم الجمعة على أقل تقدير.
يشار إلى أنها المرة الأولى التي يثور فيها بركان في منطقة (إيفجافجالاجوكول) منذ عام 1821، أي منذ قرابة قرنين، وتقع المنطقة على بعد 160 كيلومترا شرقي العاصمة، (ريكيافيك)، ولم تسجل وكالة الحماية المدنية في البلاد وقوع إصابات أو خسائر حتى اللحظة، إلا أن فورة البركان تسببت في ذوبان ثلوج المنطقة المتجمدة مما تسبب في غرق المناطق المحيطة.
وتقع المنطقة على بعد 100 ميل (160 كيلومترا) شرقي العاصمة، (ريكيافيك)، ولم تسجل وكالة الحماية المدنية في البلاد وقوع إصابات أو خسائر حتى اللحظة، إلا أن فورة البركان تسببت في ذوبان ثلوج المنطقة المتجمدة مما تسبب في غرق المناطق المحيطة، واستبق ثوران البركان المئات من الهزات الأرضية في وقت سابق من هذا الشهر.
ويذكر أن أيسلندا الدولة المنضوية تحت لواء الاتحاد الأوروبي عبارة عن جزيرة بركانية في شمال المحيط الأطلسي، وهي عبارة عن صحراء متجمدة مكونة من جبال وأنهار متجمدة وبراكين ومناطق زراعية تمتد على طول المناطق المنخفضة القريبة من الساحل.