شدّد “عبد العزيز بلخادم” الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، هذا الأحد، أنّ قيادة الأفالان عازمة على تصحيح المفاهيم وقطع الطريق أمام المُزايدات، وبمقابل دعوته للجنة المركزية بثوبها مستحدث لانفتاح أكبر على المجتمع واستقطاب شريحتي الشباب والنساء، ركّز بلخادم على ثقل الدور المنوط بالمكتب السياسي.
ولدى انعقاد الدورة الأولى اللجنة المركزية للأفالان بعد شهرين على المؤتمر التاسع، رافع بلخادم في كلمته الافتتاحية، مطوّلا لصالح المكتب السياسي الذي حلّ محلّ الهيئة التنفيذية، وفيما لم يتم الإعلان عن أعضاء هذا المكتب الذي يُنتظر أن يضمّ بين 11 و15 عضوا، ألّح الأمين العام للجبهة على كون المكتب السياسي هو الميدان الحقيقي الذي يترجم على أرض الواقع برنامج الحزب، ورأى أنّه يمثل هيئة تنفيذية، فضلا عن مجموعة تفكير واقتراح واستشراف.
وفيما دعا بلخادم أعضاء اللجنة المركزية الـ351 إلى مزيد من التواصل والانفتاح مع المواطنين والاستعداد فعليا وبكثير من الثقة للاستحقاقات القادمة، والابتعاد عن المصالح الشخصية، أضاف الرقم الأول في الجبهة، أنّ المكتب السياسي الذي ستُعلن أسماء أعضائه في غضون الساعات القليلة القادمة، هو قيادة تحقق الانسجام والتكامل وتتعاطى مع القضايا الحزبية والوطنية بشكل يجعلها متواصلة مع القواعد الحزبية، ويمكنّها من التصدي للمشاكل قبل استفحالها وتحوّلها إلى وسيلة للابتزاز والمزايدة الإعلامية والسياسية، على حد تعبيره.
ولمّح بلخادم إلى منح صلاحيات أكبر للمكتب السياسي بثوبه الجديد، وربط ذلك بما يعتزم الحزب العتيد القيام به، من حيث جعل المكتب السياسي نواة عمل تتكامل في إطارها الجهود على أرض الواقع.
وكشف بلخادم أنّ الأفالان ينوي فتح الأبواب أمام الإطارات السامية الوطنية لتعبر عن أفكارها وآراءها، وأشار إلى أنّ الجبهة ستضع تحت تصرف الإطارات والمتعاملين الاقتصاديين مرافقها لتنظيم مواعيد أسبوعية لمناقشة كل القضايا الوطنية دوريا، بالتزامن مع العمل على المزيد من الانتشار والتجذر واستقطاب الكفاءات والقدرات والطاقات حتى تستعيد الجبهة ديناميكيتها، على حد قوله.
إلى ذلك، أبرز بلخادم أنّ تشكيلته السياسية ستولي الشباب العناية التي يستحقها، كما ستواصل العمل من أجل ترقية المرأة وفتح المجالات أمامها في العمل السياسي كما ستولي اهتماما بالشباب وكذا بالجالية في المهجر، بغرض تسجيل نقلة نوعية في العمل الحزبي، وتحقيق تغييرات جذرية في الممارسة والتسيير.
وأبرز بلخادم اتجاه الأفالان إلى متابعة ومراقبة منتخبيه في مختلف المجالس وفي هياكل الحزب و ذلك حتى يؤدوا دورهم بفاعلية أكثر تجسيدا للالتزامات المعبر عنها خلال الحملات الانتخابية.
يُشار إلى أنّ جدول أعمال الدورة الأولى للجنة المركزية التي ستسمر أشغالها يومين، تتضمن تقديم ومناقشة النظام الداخلي للحزب، فضلا عن النظام الداخلي للجنة المركزية قبل المصادقة عليهما، إلى جانب تقديم القائمة الاسمية لأعضاء المكتب السياسي للحزب.