قتل 40 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح في حريق هائل شبّ مساء الخميس في فندق سوما وسط مدينة السليمانية الواقعة على بعد 270 كيلو مترا شمالي العاصمة بغداد.
وقال مدير دائرة الصحة في السليمانية، ريكوت حمة رشيد، أن القتلى هم من جنسيات مختلفة، بينهم أكراد عراقيون ولبنانيون وبنغلاديشيون وأثيوبيون وأمريكيون ومواطنون من دول أخرى.
وقال رشيد إن معظم المصابين هم الآن بحالة صحية جيدة، وقد يغادرون المستشفى التي يتلقون فيها العلاج من إصاباتهم الطفيفة في وقت لاحق اليوم.
واستبعد المسؤول العراقي أن يكون الحادث مدبرا أو تقف وراءه جهات إرهابية، قائلا “إنه مجرَّد حادث، وأن التحقيق جارٍ لمعرفة أسبابه وملابساته.”
وقال رشيد إن مدينة السليمانية لم تشهد مثل هكذا حوادث من قبل، وأن الأوضاع الأمنية فيها مستقرة ولا تدعو للشك بأن يكون الحادث مدبَّرا.
من جانبه، قال رزكار أحمد، أحد مسؤولي دائرة بلدية مدينة السليمانية أن “الحريق اندلع بسبب تماس كهربائي داخل الفندق.
وقال إن الحادث وقع حوالي الساعة العاشرة والنصف مساء الخميس، واستمر نحو سبع ساعات قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من إخماده.
كما ذكر شهود عيان أن ثلاثة أشخاص ألقوا بأنفسهم من الطابق الخامس في الفندق الذي لحق به دمار كبيرا امتد إلى المباني المجاورة.
وقال الصحفي شيركو عبد الله رؤوف إن حالة من الهلع والذعر عمََّت البلدة في أعقاب الحادث، “إذ سُمعت أصوات أطفال ونساء ورجال يستغيثون في المكان.”
وكان العراق شهد مقتل 14 شخصا نتيجة أعمال عنف وتفجيرات وقعت في أنحاء متفرقة من البلاد الخميس.
وأضافت المصادر أن القتلى وقعوا نتيجة تفجير سيارة ملغومة في دورية شرطة في تكريت بمحافظة صلاح الدين شمالي بغداد، وفي انفجار قنبلتين أخريين في مقهى وسوق جنوب العاصمة.
وتأتي هذه الأحداث في وقت يستمر فيه النزاع السياسي على المفاصل الرئيسية للحكومة والسلطة في البلاد، منذ انتهاء الانتخابات العامة التي لم تفرز فريقا فائزا بأغلبية واضحة، وهو ما أشعل نار الجدل والخصومة بين الكتل السياسية المختلفة.