انطلقت صباح هذا الأحد في العاصمة الأوغندية كمبالا أشغال الدورة الـ 15 لقمة رؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي بحضور30 زعيما إفريقيا من بينهم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.
ورغم انه من المتوقع أن يهيمن على القمة وعلى مدى ثلاثة أيام موضوع أزمة الصومال إلا ان السودان ولائحة الاتهام ضد البشير ستناقش في القمة حيث يعتزم الاتحاد الإفريقي أن ينصح الدول الأعضاء ألا تعتقل الرئيس السوداني عمر حسن البشير على الرغم من أمر الاعتقال بحقه الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية .
وذكرت مصادر إعلامية كثيرة ، بأن مشروع قرار للاتحاد- الذي اطلعت- بأنه يقول “يكرر (الاتحاد الإفريقي) قراره ألا تتعاون الدول الأعضاء في الاتحاد مع المحكمة الجنائية الدولية في اعتقال الرئيس البشير وتسليمه.”
وكانت المحكمة الجنائية الدولية اتهمت البشير بارتكاب جرائم حرب في دارفور العام الماضي. وفي هذا الشهر أضافت المحكمة الإبادة الجماعية الى لائحة التهم إذ اتهمته بالأمر بأعمال تعذيب واغتصاب وقتل في دارفور بغرب السودان.
ولم يصل الاتحاد الإفريقي الى حد إبلاغ الدول الأعضاء فيه عدم اعتقال البشير في قمة جانفي الفارط ، التي عقدت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
وتوجه البشير الى تشاد في الأسبوع الماضي في تحد لمذكرة الاعتقال في أول زيارة يقوم بها لدولة عضو كامل في المحكمة الجنائية الدولية منذ ان وجه إليه الاتهام.
وقالت المحكمة انه يتعين على تشاد اعتقال البشير لكن تشاد أعلنت بعد وصول البشير أنها غير ملزمة بعمل ذلك.
وعاد الرئيس السوداني الى بلاده بعد حضور القمة وقال المتحدث باسمه ان الزيارة تمثل أكثر من انتصار مزدوج على المحكمة.
ويوجد نحو 30 دولة افريقية عضو في المحكمة الجنائية الدولية. لكن يوجد نزاع قانوني بشأن هل عضويتها في المحكمة الجنائية الدولية أو الاتحاد الإفريقي هو الذي له الأولوية.
ويوجه مشروع القرار الانتقاد بالاسم الى رئيس الادعاء بالمحكمة لويس مورينو اوكامبو.
وجاء في مشروع القرار “يعبر الاتحاد الإفريقي عن القلق بشأن سلوك رئيس الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية الذي يدلي بتصريحات غير مقبولة بشان قضية الرئيس السوداني البشير وبشأن مواقف أخرى في إفريقيا.”
ويقول بعض الزعماء الأفارقة ان المحكمة تركز على محاكمة الأفارقة وتتجاهل مجرمي حرب في قارات أخرى.
وقال جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ان القرار بمعاقبة البشير قوض جهود السلام في السودان.
وقال بيان للصحفيين في القمة “علينا ان نجد وسيلة (للسودانيين) لكي يعملوا معا وحتى لا يعودوا الى الحرب.” وأضاف “وهذا ما نفعله لكن اوكامبو لا يهتم. انه يريد فقط الإمساك بالبشير. فليذهب هو ويمسك به.”