اتفقت البنوك المركزية الإفريقية على تعزيز تعاونها في المجالين النقدي و المالي و تبادل التجارب في ختام الاجتماعات السنوية لجمعية البنوك المركزية الإفريقية التي اختتمت مساء أمس الجمعة بداكار.
و في تدخله خلال ندوة صحفية ، أوضح الرئيس الجديد لجمعية البنوك المركزية الإفريقية ، فليب هانري داكوري-تابلاي ، أن المؤسسات المالية الإفريقية أدركت ضرورة “تعزيز هذا التعاون المتعدد الأطراف”.
و أشار، داكوري تابلاي ، و هو أيضا محافظ البنك المركزي لدول غرب إفريقيا إلى أن مثل هذا التعاون سيسمح للأفارقة “برفع التحديات التي يواجهونها”.
و من جهة أخرى ، شجع محافظو البنوك المركزية الإفريقية الدول الأعضاء في جمعية البنوك المركزية الإفريقية على مواصلة الإصلاحات الهادفة إلى “تشجيع الاستئناف الاقتصادي و تعزيز قواعد الاقتصادات الإفريقية و تسريع تطابق اقتصادها الكلي”.
و بالنسبة ، داكوري تابلاي، فإن تطابق الاقتصاد الكلي هذا بين البلدان الإفريقية يعد ضروريا للطموح إلى وضع “عملة واحدة افريقية” يقررها رؤساء الدول و الحكومات.
و تجدر الإشارة ، في هذا السياق ، إلى أن جمعية البنوك المركزية الإفريقية التي أنشئت سنة 1965 أصبحت هيئة متخصصة في الاتحاد الإفريقي “لتشجيع التعاون في المجالات النقدي و البنكي و المالي و تحضير وضع عملة واحدة و بنك مركزي مشترك في إفريقيا في حدود 2021″.
و أشار، رئيس جمعية البنوك المركزية الإفريقية، إلى أن هذا الهدف “يبقى واردا ضمن أولويتنا بالنظر إلى كون الأمر يتعلق بقرار اتخذ من قبل رؤساء دولنا”. و أضاف “ينبغي علينا دراسة جدوى هذا المشروع المالي و توفير الشروط لبلوغ هذا الهدف”.
و استطرد داكوري- تابلي قائلا “سنعمل على تسريع تعاوننا لنتمكن من تعيين الأشخاص و الموارد على مستوى كل مجموعة شبه إقليمية للقيام بهذا النوع من العمل و ذلك بالتعريف بالشروط التي قد يتم بموجبها إنشاء العملة المشتركة والبنك المركزي الإفريقي”.
و صرح، الرئيس المنتهية عهدته لجمعية البنوك المركزية الإفريقية ، في نفس السياق ، انه “علينا مضاعفة الجهود إذا أردنا التقدم و تفادي اعتبارنا عاملا معرقلا إنشاء البنك المركزي الإفريقي”.
و للتذكير فقد شاركت الجزائر في الاجتماعات السنوية لجمعية البنوك المركزية الافريقية بوفد قاده محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي.