منتديات بعزيز التعليمية

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتديات بعزيز منكم واليكم

اذا كنت غير مسجل يشرفنا ان تقوم بالتسجيل وذلك بالضغط على زر "التسجيل"

واذا كنت مسجل قم بالدخول الان وذلك بالضغط على زر"الدخول"


مع تحيات ،، اداره منتديات بعزيز منكم واليكم

منتديات بعزيز التعليمية

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتديات بعزيز منكم واليكم

اذا كنت غير مسجل يشرفنا ان تقوم بالتسجيل وذلك بالضغط على زر "التسجيل"

واذا كنت مسجل قم بالدخول الان وذلك بالضغط على زر"الدخول"


مع تحيات ،، اداره منتديات بعزيز منكم واليكم

منتديات بعزيز التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


طريق الى الباكالوريا دروس | ملخصات | فلاشات | مذكرات | تمارين | مجلات | حوليات | امتحانات | نماذج | نتائج |حلول |
 
مفهوم التطرف CuOT  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 مفهوم التطرف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mäd Lövë
:: [ إدآره الموقع ] ::
:: [ إدآره الموقع ] ::
Mäd Lövë


رقم العضوية : 1

الجنس : ذكر

نقاط التميز : 94031

عدد المساهمات : 32142
تاريخ التسجيل : 27/10/2009
العمر : 30
الموقع : http://www.ba3ziz.ahlamontada.com
الأوسمة : مفهوم التطرف Iraqia10

مفهوم التطرف Empty
مُساهمةموضوع: مفهوم التطرف   مفهوم التطرف Emptyالخميس ديسمبر 31, 2009 8:41 am

مفهوم التطرف
أولا - التطرف لغة :
قال ابن فارس : الطاء والراء والفاء أصلان ، فالأول يدل على حد الشيء وحرفه ، والثاني: يدل على حركة فيه .
طرف الشيء في اللغة ما يقرب من نهايته ، وقيل: ما زاد عن النصف .
قال الجصاص : طرف الشيء إما أن يكون ابتداءه ونهايته ، ويبعد أن يكون ما قرب من الوسط طرفا .
ثانيا - التطرف في الاصطلاح:
لقد أطلق العلماء قديما كلمة المتطرف على المخالف للشرع ، والتطرف على القول المخالف للشرع ، وعلى الفعل المخالف للشرع .
ومن الأول ما قاله ابن تيمية :" وكثيرا ما قد يغلط بعض المتطرفين من الفقهاء في مثل هذا المقام ، فإنه يسأل عن شرط واقف ، أو يمين حالف ، ونحو ذلك ، فيرى أول الكلام مطلقا أو عاما ، وقد قيد في آخره ، فتارة يجعل هذا من باب تعارض الدليلين ، ويحكم عليهما بالأحكام المعروفة للدلائل المتعارضة من التكافؤ والترجيح ، وتارة يرى أن هذا الكلام متناقض لاختلاف آخره وأوله ، وتارة يتلدد تلدد المتحير" .
قال ياقوت الحموي :" إن بعض المتطرفين قرأ: الأكراد أشد كفرا ونفاقا ، فقيل له: إن الآية: { الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا } ، فقال: إن الله - عز وجل - لم يسافر إلى شهرزور ، فينظر إلى ما هنالك من البلايا ، المخبآت في الزوايا ، وأنا أستغفر الله العظيم من ذلك ، وعلى ذلك ، وقد خرج من هذه الناحية من الأجلة والكبراء ، والأئمة والعلماء ، وأعيان القضاة والفقهاء ، ما يفوت الحصر عده ، ويعجز عن إحصائه النفس ومده" .
ومن الثاني - المتعلق بالقول - ما ورد في المسودة: "ومن الناس من لا يحكي إلا القولين المتطرفين دون الوسط "
ومن الثالث: ما قاله القرطبي : وتكره القبلة للصائم ؛ من أجل ما يخف عليه من التطرف إلى الجماع والإنزال .
وعلى ذلك يمكن القول : إن المقصود بالتطرف عند العلماء:
القائل أو القول ، أو الفعل المخالف للشريعة .
كلمات ذات صلة
أولا - الإرهاب:
الإرهاب لغة: التخويف ، قال تعالى : { تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ } ، (1) يعني: تخيفون به عدو الله وعدوكم .
ثانيا - التنطع:
التنطع: هو التكلف المؤدي إلى الخروج عن السنة
والتنطع داء لا دواء له إلا بتركك إياه برمته
.
ثالثا - الغلو:
لقد بين العلماء معنى الغلو في الدين ، ومن ذلك ما قاله النووي : الغلو هو الزيادة على ما يطلب شرعا .
وقال ابن حجر : هو المبالغة في الشيء ، والتشديد فيه بتجاوز الحد ، وفيه معنى التعمق .
وقال المناوي : الغلو تجاوز الحد .
ولذا يمكن القول : إن الغلو تجاوز ما أمر الله - تعالى - من جهة التشديد .
رابعا - التعمق:
لقد سمى النبي - صلى الله عليه وسلم - المتشددين في الدين بالمتعمقين ، فقد روى البخاري في صحيحه عن أنس - رضي الله عنه - قال: « واصل النبي - صلى الله عليه وسلم - آخر الشهر ، وواصل أناس من الناس ، فبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ثم لو مد بي الشهر لواصلت وصالا يدع المتعمقون تعمقهم ، إني لست مثلكم ، إني أظل يطعمني ربي ويسقين » .
وفي مصنف عبد الرزاق عن ابن سيرين عن عبيدة قال: « مر النبي - صلى الله عليه وسلم -عليهم فلم يردوا عليه ، أو قال: فلم يتكلموا ، فسأل عنهم ، فقيل: نذروا أو حلفوا ألا يتكلموا اليوم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:"هلك المتعمقون » ، يعني: المتنطعين .
قال صاحب عون المعبود: "هلك المتنطعون" أي: المتعمقون ، الغالون ، المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم ، قاله النووي . قال الخطابي : المتنطع المتعمق في الشيء ، المتكلف للبحث عنه على مذاهب أهل الكلام الداخلين فيما لا يعنيهم الخائضين فيما لا تبلغه عقولهم .
خامسا - التشدد والتعنت والتحمس:
التشدد والتعنت والتحمس بمعنى واحد قال صاحب إعانة الطالبين: التعنت: أي التشدد . (3) وقال ابن حجر : التحمس هو التشدد ، قال أبو عبيدة معمر بن المثنى : تحمس تشدد ، ومنه حمس الوغى: إذا اشتد
حكم التطرف في الإسلام ومفاسده
لقد ذمت الشريعة الإسلامية التطرف في الدين ، فعن الأحنف بن قيس عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « هلك المتنطعون » . قالها ثلاثا"
قال النووي : أي: المتعمقون ، الغالون ، المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم .
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: « إياكم والتبدع ، وإياكم والتنطع ، وإياكم والتعمق ، وعليكم بالدين العتيق » .
قال ابن حجر : وفيه التحذير من الغلو في الديانة ، والتنطع في العبادة ، بالحمل على النفس فيما لم يأذن فيه الشرع ، وقد وصف الشارع الشريعة بأنها سهلة سمحة .
وما أحسن قول ابن العماد في منظومته:
لم يجعل الله في ذا الدين من حرج … لطفا وجودا على أحيا خليقته
وما التنطع إلا نزغة وردت … من مكر إبليس فاحذر سوء فتنته
إن تستمع قوله فيما يوسوسه … أو نصح رأي له ترجع بخيبته
القصد خير وخير الأمر أوسطه … دع التعمق واحذر داء نكبته
مفاسد الغلو والتطرف
أولا - أنه بدعة في الدين:
لقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالاتباع ، ونهى عن الابتداع ، والغلو هو نوع من الابتداع في الدين .
« عن العرباض - رضي الله عنه - قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح ذات يوم ، ثم أقبل علينا ، فوعظنا موعظة بليغة ، ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب ، فقال قائل: يا رسول الله ، كأن هذه موعظة مودع ، فماذا تعهد إلينا ، قال: "أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن عبدا حبشيا مجدعا ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ، تمسكوا بها ، وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة »
قال ابن تيمية : " ففي هذا الحديث أمر المسلمين باتباع سنته ، وسنة الخلفاء الراشدين ، وبين أن المحدثات - التي هي البدع التي نهى عنها - ما خالف ذلك .
ثانيا - سبب لهلاك الأمم
إن أحد أسباب هلاك الأمم الغلو في الدين ، وقد حذر عنه الله - تعالى - في كتابه العزيز ، حيث قال : { قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ
}
التطرف والغلو
الأسباب - المظاهر - العلاج
المقدمة
لابد قبل بحث موضوع ( التطرف الأسباب والمظاهر والعلاج ) من عدة وقفات :
الوقفة الأولى : مع التعريفات لتحديد المفاهيم والمصطلحات .
الوقفة الثانية : لماذا الحديث عن التطرف ؟
الوقفة الثالثة : أمور يجب أن لا تغفل حينما نتحدث عن التطرف .
وبالله تعالى التوفيق
الوقفة الأولى : التعريفات :
التطرف في اللغة : مشتق من الطرف أي الناحية ، أو منتهى الشيء ، وتطرف أتى الطرف ، وجاوز حد الاعتدال ولم يتوسط .
وأصل الكلمة في الحسيات ثم استخدمت في المعنويات ، كالتطرف الفكري ، وفي الحقيقة هو مصطلح صحفي ولم يرد هذا اللفظ بهذا الاصطلاح لا في الكتاب ولا في السنة .
وغالبا ما يستخدم هذا المصطلح من قبل العلمانيين دون التزام بالموضوعية في هذا المصطلح ، فهم لم يحددوا أولا ما هو التطرف ، ولا معناه ، بل يريدونه لفظا غامضا عائما فضفاضا لمحاولة إضفائه وإلصاقه فيمن يشاءون سواء كانت الخصومة سياسية أو فكرية أو شرعية أو دنيوية ، بل حتى خصومة شخصية ، فاليوم التطرف والمتطرف هو الإسلام والملتزم به ، وغدا يتحول التطرف إلى جهة أخرى .
فمن له مواقف سياسية معينة ضد إسرائيل فهو متطرف سياسي مهما كانت قضيته عادلة ، ويبذل من أجل الدفاع عن دينه وبلده وأمته .
ومواجهة بعض المواقف السلوكية السلبية في نظر بعض العلمانيين تطرف كالدعوة إلى الحجاب ، ونبذ التبرج ، أو محاربة الربا ، والدعوة للعمل بالنظام الإسلامي ، أو تجنب الفواحش ، وتقييد الحريات بالضوابط الدينية يعد تطرفا عند البعض ، كما يعد متطرفا من يدعو للإلتزام العقائدي في الدعوة لتحكم الشريعة واعتبار غير المسلم له أحكامه الخاصة به ، وأن لقاء الديانات على غير كلمة التوحيد غير ممكن ، وأن من لم يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد ما بلغته الرسالة وزالت عنه الموانع فليس بمسلم ، ففي نظر البعض يعد هذا متطرفا عقديا ، ولذا فهذا لفظة ليس لها حد لمعرفة ما تجمع وما تمنع إذ الكل يوظفها حسب هواه ، وبما أن التطرف هو مجاوزة حد الاعتدال فهذا يدعو إلى معرفة الغلو .
والغلو لفظة شرعية وردت في الكتاب والسنة وهي من غلا إذ زاد وارتفع وجاوز الحد ، وقد جاء ذلك في قوله تعالى ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ﴾ وقال تعالى ﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ ﴾.
وجاء في السنة عن ابن عباس رضي الله عنه : لما جمع النبي صلى الله عليه وسلم الجمرات أمره أن يلقط له حصى صغارا وقال : " بمثل هؤلاء فارموا وإياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " .
ولذا فإن استخدام المصطلحات الشرعية أسلم وأحكم .
والغلو هو مجاوزة الحد والحد هو النص الشرعي على فهم سلف الأمة الذين شهدوا التنزيل وفهموا مقاصد الشرع الحكيم .
والغلو نوعان :
الأول : غلو اعتقادي : كغلو النصارى في عيسى ابن مريم عليه السلام ، وغلو الرافضة في الأئمة ، وغلو الصوفية في الأولياء ، وغلو الخوارج في تكفير أهل الإسلام بالكبيرة والذنب .
والثاني : غلو عملي : وهو المتعلق بالأمور العملية التفصيلية من الأقوال والأفعال بما لا يترتب عليه اعتقاد مثل رمي الجمار بالحصى الكبيرة ، والزيادة في العبادات كالوصال في الصوم والتبتل بعدم الزواج والرهبنة في الدين ... الخ .
ومن الألفاظ ذات الصلة :
الأصولية fundamentalism :
وهي في معجم ويستر مصلطح أطلق على حركة احتجاج مسيحية ظهرت في القرن العشرين تؤكد على ضرورة التفسير الحرفي للكتاب المقدس كأساس للحياة الدينية الصحيحة .
وقد حاول كثير من المغرضين البحث عن أوجه الشبه بين هذه الفئات النصرانية ودعاة الإسلام أو بعضهم لينقلوا إليهم هذا المصطلح وهو مصطلح غربي له ظروفه وملابساته .
فأحيانا يطلق لفظ التطرف وأحيانا الأصولية ، وأحيانا الإرهاب دون الإجماع على تحديد مفاهيم هذه المصطلحات الثلاثة ولذا آثرت في هذه الورقة أن أرجع إلى المصطلح الشرعي وهو الغلو ومجاوزة الحد في السلوك أو الاعتقاد أو العبادة .
وإذا كان التطرف هو الميل إلى أحد الطرفين فهو ضد الوسطية والاعتدال وهو ميل إما إلى غلو وإما ميل إلى تساهل وإلغاء .
الوقفة الثانية :
لماذا الحديث عن التطرف والغلو ؟
إن قضية الغلو في الدين لم تكن وليدة اليوم فهي عند اليهود وأحبارهم وعند النصارى في رهبانهم ، وظهرت في الخوارج في الإسلام ، وظهرت عند المتصوفة ، وعند كثير من الفرق التي انتسبت إلى الإسلام ، ولذا كانت مناقشة هذا الموضوع لأسباب :
أولا :
لأنه واقع لا يمكن تجاهله ولا يمكن أن ننزعج من معالجة هذه الأخطاء وحوارها بل الصحيح أن ننزعج من إهمالها ، كيف لا وقد قال صلى الله عليه وسلم : " الدين النصيحة " رواه مسلم .
ثانيا :
لقد تناول هذا الموضوع كثير من الغربيين والعلمانيين وأطلقوا لفظ الأصولية والإرهاب والتطرف على خليط من الأوراق ، وقد تكلم المتخصص وغير المتخصص فلماذا لا يكون لحملة العلم الشرعي وقفة ووضوح في هذه القضية .
ثالثا :
أن هذا الموضوع يتجدد عرضه مع كل حدث .
وقد ازداد عرضه بعد حادث 11 سبتمبر ، حيث أنه تم شحن العالم كله بموضوع الإرهاب والتطرف .
ثم أعيد طرحه بعد أحداث مدريد ، وأحداث شرم الشيخ ، وأحداث طابا في مصر ، وأخيرا أحداث لندن .
رابعا :
ولأن مفهوم التطرف والإرهاب قد أصبح فضفاضا وقد أدخلت فيه كثير من القضايا العادلة كقضية فلسطين وغيرها ، واستخدمت الآلة العسكرية والقوى الأمنية بأعلى درجات البطش للقضاء على التطرف والإرهاب دون بحث في جذور المشكلة وأسبابها لذا كان هذا المؤتمر لتسليط الضوء على هذه الجوانب من خلال كوكبة من علماء وطلبة العلم الشرعي بكلية الشريعة جامعة الكويت وغيرها .
خامسا :
ولأن كثيرا من الناس يستقون معلوماتهم من الإعلام وفي كثير من الأحيان يكون الإعلام موجها لخدمة فكرة ما أو تيار معين ، وقد أصبح من الواضح عبر الصياغة الإعلامية أن التطرف والأصولية والإرهاب إنما هي ألفاظ لصيقة بالإسلام والمسلمين وليس لها علاقة بممارسات بعض الدول المحتلة التي تستولي على الشعوب وتنهب خيراتها كحال إسرائيل مع الفلسطينيين مثلا
الوقفة الثالثة :
يجب أن يكون واضحا أن الذين يتكلمون عن التطرف والإرهاب والأصولية بقصد التنفير أو التحريض أو التحذير أو الإشارة إنما يخلطون الأوراق بين من يغلو حقيقة وبين من يلتزم بالإسلام .
فعندهم أن الملتحي والمحجبة والداعي للحكم بشريعة الله تعالى ومنكر المنكر متطرف ، وهذا الخلط مقصود منه وقف المد الإسلامي ،وضرب الصحوة الإسلامية العريضة وتنفير الناس من الإسلام فهم إنما يحاربون الإسلام في حقيقة تعاليمه وليس التطرف .
كما لابد أن يكون واضحا أن حجم التطرف والغلو لدى الشباب الإسلامي أقل بكثير جدا مما يهوله المغرضون لذا يجب أن تناقش قضية التطرف والغلو بموضوعية علمية لكي لا يستخدم علماء الشريعة سلاحا ضد هويتهم الإسلامية .

المبحث الأول
أسباب التطرف والغلو :
يجمع الباحثون في قضية التطرف والغلو أن أسبابه لا تنحصر في الجهل بأحكام الدين ، وإنما منها ما هو سياسي ، ومنها ما هو تربوي ، ومنها ما هو نفسي ، ومنها ما هو اقتصادي ، ومنها ما هو ثقافي ، ومنها ما هو مجتمعي .
ويغذي التطرف أحيانا الأفراد وأحيانا أخرى الجماعات ، وفي بعض الأحيان مؤسسات ودول تحت مظلة النظام والقانون ، وربما المحاكم الصورية ولذا نعالج التطرف والغلو في أهم أسبابه وهي :
أولا :
الجهل بعدم معرفة حكم الله تعالى مع الغيرة على دين الله وتعظيم الحرمات وشدة الخوف من الله ، فلا يتحمل الإنسان أن يرى من أخيه المسلم معصية كبيرة ، ولا يتصور أن تصدر هذه الكبيرة من مسلم ، لذا فسرعان ما ينقله من دائرة الإسلام إلى خارجها .
وهذا الجهل ناتج عن غياب الوعي الديني والفهم العميق للنصوص وربما أدى به ذلك إلى الجرأة على الأحكام الشرعية ، ومعالجة النوازل من غير أهل الاختصاص دون فهم للنصوص الشرعية ومعرفة مقاصد الأحكام والإلمام بأسرار اللغة والرجوع لمن شاهد التنزيل وفهم التأويل .
والجهل يعالج بإثباته أولا من خلال تخطئته وإبراز الصواب أي بالعلم والمناظرة والمناصحة وقد ناظر ابن عباس الخوارج بأمر على رضي الله عنه فرجع منهم أربعة آلاف .
وبعث عمر بن عبد العزيز رحمه الله من يناظرهم في عهده فرجع منهم ألفي إنسان وهكذا على أهل العلم فتح صدورهم ومجالسهم للسؤال والإجابة على أسئلة الشباب وشبها تهم والاقتراب منهم والنزول إلى ميدانهم لرفع الجهل عنهم ولقطع الطريق على من يتصدر من غير أهل الاختصاص .
ثانيا : الهوى المؤدي للتعسف في تأويل النصوص ولي أعناق الآيات والأحاديث طلبا للشهرة والرياسة والزعامة وقد وافق ذلك نفسية مريضة منحرفة فهي تميل إلى العنف والحدة والانحراف مما يؤدي إلى إسقاط الثقة بالعلماء ، ويستقل الإنسان بنفسه وفهمه ورأيه .
ثالثا : أسباب تتعلق بالمجتمع والدولة :
إن الانحلال الخلقي المدعوم أحيانا بالقانون تحت غطاء الحرية هو أحد أسباب حصول التطرف و الغلو .
فمظاهر الرذيلة التي يشاهدها المسلم خاصة في المجتمعات الإسلامية في الشارع والمدرسة والجامعة والإعلام الرسمي والصحافة والإذاعة والأسواق من ناحية ،والاستهزاء بالدين وحملته وتشويه صورته ومحاربته، ومحاصرة رجل الدين في فكره وإغلاق منافذ التعبير عليه ،كل ذلك من أسباب نشوء التطرف والإرهاب وردة الفعل القاسية وإن كانت غير مبررة إلا أننا نبحث في الأسباب .
رابعا : أسباب سياسية :
تتعلق بواقع الأمة الخارجي من احتلال أراضيها وقتل أبنائها وهتك عرض بناتها ومصادرة ثرواتها وكشف أستارها وإسقاط هيبتها فما يحصل في أفغانستان والعراق وفلسطين لا شك أنه سينعكس انتقاما في نفوس الشباب وسيكون وقودا صالحا للاشتغال متى ما أتيحت الفرصة .
ولعل آخر هذه الأمور هو تدنيس المصحف الشريف في قاعدة غونتانامو بكوبا وقاعدة باغرام بأفغانستان واعتراف القوات الأمريكية بذلك ، هذا على المستوى الخارجي .
وعلى المستوى الداخلي :
فإن الزج بآلاف الشباب في السجون والمعتقلات تحت غطاء المحاكمات الصورية ومداهمة منازلهم وحرق سمعتهم والتشهير بهم ومنعهم من ممارسة حرية التعبير بل حتى حرية العبادة كالحجاب أو اللحية أو الصلوات في المساجد أو المطالبة بتطبيق الشريعة وتعرضهم لأقصى درجات التعذيب والإهانة وسحق الإنسانية كل ذلك كفيل في أن يولد لنا تطرفا وغلوا وإرهابا .
خامسا : الأوضاع الإقتصادية :
ونخاطب بها أولئك النافذين الذين استكثروا على شعوبهم أن يشاركوهم الحياة فاستأثروا بالثروات والمؤسسات والشركات وعاشوا حياة البذخ والسرف من السرقات والرشاوى والنفوذ واستغلال السلطة في ظل وجود طبقة محرومة تعيش دون مستوى الفقر ، بل تصل إلى حد العدم ولا تملك شيئا ولا يمكنهم الحصول على شيء إلا من خلال التسول وإراقة ماء الوجه ، وإهدار كرامة الإنسان بل بعضهم اضطر إلى بيع عرضه والتخلي عن شرفه من أجل أن يعيش ، فماذا نتوقع من ألوف من الجامعيين العاطلين عن العمل وآلاف من البنات العازبات عن الزواج بسبب نقص ذات اليد لدى الشباب مع ارتفاع تكاليف الحياة والمعيشة ، إنه وبحكم الطبيعة البشرية سيرتفع مستوى الحقد والحسد والتحامل والتطرف والنقمة على الآخر الغني الذي كان سبب غناه هو استئثاره بالسلطة أو ربما أنه من أبناء وسلالة فلان أو من الحزب الحاكم أو غيره ، ولك أن تتصور ما يفعل الفقر في الإنسان من أمراض جسدية يعجز عن علاجها وأمراض نفسية يورثها الفقر والهم والتفكير بالغد وعدم قدرة على التعليم بل ولا على العيش ، ويوافق ذلك هوى في النفس ومجاميع عاطلة تتوافق نفسيا مع بعضها من حيث مبدأ التحامل على النظام بسبب الفقر والفاقة وعدم العدالة في توزيع الثروات مما يؤجج روح العداء ويذكي نار التطرف والغلو تحت مسمى الدين أو غيره .
سادسا : الفراغ الروحي الذي يحيط بالشباب :
إن عدم وجود ما يشبع رغبات الشباب خاصة إذا وافق ذلك بطالة وعدم وجود سبل الرزق وكسب العيش ، كفيل في ضياعهم وربما انحرافهم مما يسهل توجيههم واستغلالهم من قبل أي إنسان كان وحسب رغبته وخططه وربما كان هذا الفراغ سببا للجريمة والإفساد في المجتمع وقد قالوا :
إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة

المبحث الثاني
مظاهر التطرف والغلو

إنه من الطبيعي لهذه الظاهرة أن تورث آثارا سيئة منها :
1.الإفراط في التدين لإثبات الذات وإظهارها بأنها مميزة عن الآخرين .
2.التفريط الذي يؤدي إلى الكفر والإلحاد فلا يبقى للإنسان فضيلة في نفسه وقد يلجأ للهروب من الواقع ويتعاطى المخدرات والمسكرات كعلاج لهذا الواقع المرير .
3.التعصب للرأي وعدم الإعتراف بالرأي الآخر ، مما يؤدي إلى إلزام الناس بما لم يلزمهم الله به وقد يؤدي ذلك إلى الغلظة والخشونة وإيذاء الآخرين
المبحث الثالث
علاج التطرف والغلو

أولا : لابد من تمكين العلماء الربانيين المخلصين والمشهود لهم بالعلم والإخلاص والتجرد وعدم التبعية أو التعصب من توجيه الجماهير وفتح القنوات الإعلامية لهم وأن يكونوا مرجعية حقيقية صادقة مخلصة للحاكم والمحكوم .
كما لابد من إجراء حوارات ولقاءات ومناظرات مع من يحمل فكرا فيه غلو أو تطرف أو عرضت عليه شبهة بقصد تشخيص المشكلة ومعالجتها ، بعيدا عن المزايدات والتشهير وكيل التهم واستباق الأحكام والبحث عن مكاسب دنيوية.
ثانيا : لابد من إنشاء لجان تضم خبراء من الشرعيين والنفسانيين والاجتماعيين والاقتصاديين والأمنيين والإعلاميين لمعالجة ظاهرة الغلو والتطرف في المجتمعات ، عبر دراسات علمية وميدانية جادة غير منحازة .
ثالثا : محاسبة المجتمع والدولة على ما يضخه الإعلام من انحراف خلقي وما يخالف العقيدة والآداب ومنع المساس بالدين وأهله ومعرفة أن الحريات المنفلتة لا تولد إلا ردة فعل منفلتة غير منضبطة .
رابعا : تحسين الأوضاع السياسية الخارجية التي تجلب على الدول مواقف معادية والداخلية التي تسمى بالمواقف الأمنية بعدم التضييق على حريات الناس المنضبطة واحترام المخالف وإلغاء المحاكم الصورية التي تغطي على رغبات النظام في تصفية الخصوم والتعسف في حقهم .
خامسا : تحسين الوضع الاقتصادي للشباب بتوزيع الثروات بالشكل العادل وإتاحة فرص العمل والإبداع والمشاركة وإعادة تأهيل الشباب ليكون فردا صالحا في مجتمعه وأمته والقضاء على هاجس الرزق وانتظار الفتات واستغلال هذا الفقر من قبل البعض لتجنيد الشباب لتحقيق أهدافا وغايات غير مشروعة .
سادسا : ضرورة العدل وإعطاء الناس حقوقهم :
سواء كانت حقوقا مالية أو سياسية أو اجتماعية أو شخصية والقضاء على الظلم أو تقليصه فإن المجتمعات لا يمكن أن يترعرع فيها الأمن وقد ساد الظلم ومن الظلم سرقة أقوات الناس وأخذهم بالظنة وتعذيبهم ومصادرة عقولهم ، وعد أنفاسهم وأخذهم بجريرة غيرهم ، فإن الله ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة ولا ينصر الدولة المسلمة إذا كانت ظالمة .
سابعا : ملء الفراغ الروحي لدى الشباب من خلال :
1.عقد الندوات والمؤتمرات التثقيفية على مدار السنة .
2.تنشيط الرياضة ودعم الأندية .
3.تفعيل دور المساجد والمراكز الدينية في توعية الناس .
4.إقامة المعسكرات الصيفية للتثقيف والترويح
الخاتمة
إنه لا يمكن معالجة أي ظاهرة من الظواهر إلا بمعرفة أسباب نشأتها ، فإذا تبين أن التطرف والغلو سببه إما الجهل بأحكام الله وإما اتباع الهوى ، وإما الانحراف من خلال الحريات المفتوحة في المجتمع أو الإفساد الإعلامي ، وإما للمواقف السياسية التي تتخذها الدولة دون مراعاة العواقب ، وإما بسبب الظلم والتعسف الأمني في استخدام السلطة ، وإما بإغلاق قنوات الحوار وإلغاء الآخر ، ومصادرة حقه في الحياة والعيش والمشاركة ، وإما بسبب الفقر والحاجة والبطالة مع وفرة المال بيد الطبقة الحاكمة مما يؤدي إلى العزوبة والبطالة والفراغ الروحي والتفكير في الانتقام والجنوح إلى التطرف .
إذا علمنا أسباب الغلو والتطرف سهل علينا وضع الحلول والدراسات لمعالجة هذه الظواهر التي هي في كثير منها وليدة واقع مرير كبر مع الأيام وتراكم عبر المواقف .
ولا شك أن عودة الشريعة حكما في العالم الإسلامي والخلافة الراشدة جامعة للأمة لهو كفيل في القضاء على كثير من مشاكل أمتنا .
والله نسأل الهداية للجميع .
وصلى الله على نبيينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المراجع
1.ظاهرة التطرف والغلو في الدين للعميد الركن يوسف أحمد أبو حجر .
2.مفهوم التطرف قراءة في شروط الوسطية للدكتور : أحمد صدقي الدجاني .
3.الغلو في الدين في حياة المسلمين ، للأستاذ عبد الرحمن اللويحق .
4.واقعنا المعاصر للأستاذ : محمد قطب .
5.حقيقة التطرف للدكتور : سلمان العوده ( شريط ) .
6.من الإرهابي للأستاذ وجدي غنيم ( شريط ) .
7.إرهاب المتطرفين للشيخ عبد الوهاب الطريري ( شريط ) .
8.الإسلام والإرهاب للشيخ أحمد القطان ( شريط ) .
9.حقيقة التطرف للدكتور عمر عبد الكافي ( شريط )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ba3ziz.ahlamontada.com
 
مفهوم التطرف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ممثلو الجالية المسلمة ببريطانيا : مكافحة التطرف الديني مسؤوليتنا
» أنغام:أحارب التطرف بأمهات المؤمنين وابنةالرسول أصابتني بالر
» مفهوم الكمبيالة
» بحث حول مفهوم التكنولوجيا
» مفهوم المؤسسة الإقتصادية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بعزيز التعليمية :: الاقسام العامة :: البحوث المدرسية الجاهزة لكل الاطوار | Recherche préfabriqués école de toutes les phases-
انتقل الى: