الشرايين
التاجيه تبدأ بشريانين يتفرعان من شريان الاورطي اكبر شرايين الجسم –
فيعاود احدهما التفرع لتصبح في مجموعها ثلاثة شرايين تسري لتروي عضلة القلب
بالدم من خلال شبكه شريانيه بديعه تنشر اطرافها لتحتوي عضله القلب بالكامل
.
يظل القلب مقيما علي عهده مواصلا دقاته بلا كلل تحفظها عليه تلك
الشرايين التي تمده بتيار الدم محملا بالاوكسجين الي ان يحدث ما يعكر صفو
تلك المنظومه .
يتراكم الكوليسترول وبقايا بعض من الخلايا والدهون
ومخلفات التفاعلات الحيويه لتسد مجري الدم او تتسبب في نقص سريان الدم في
الشرايين فينشأ ما يعرف بامراض قصور الشرايين التاجيه – والتي قد تسفر عن
الاصابه بالذبحه الصدريه – او حدوث جلطه شريانيه تتسبب في موت خلايا
المنطقه المصابه وتحولها فيما بعد الي منطقه متليفه تفتقد تلك الليونه التي
تتمتع بها عضلة القلب .
قد يقف الامر عند هذا الحد لكن الرصد
العلمي لعضله القلب واسرار فسيولوجيتها اعلن ان هناك دائما ميلادا جديدا
لبعض الاوعيه الجانييه الدمويه التي تنشأ وتتواصل في بطء لتصبح مسارات
جديده تحمل الدم للمنطقه المصابه ، فتقلل بالطبع من الخسائر التي احدثها
الضيق في الشرايين الاصليه او الجلطه ، تبدو ان الشبكه الطبيعيه الجديده
كما لو تدخل الجراح لاعادة توصيل الشرايين في عمليه للقلب المفتوح حاول
العلم جاهدا – بعد رصد الظاهره – ان يتدخل لدعمها بطرق مختلفه قد تساعدعلي
زياده فاعليه تلك الشرايين الجانبيه لكن تلك الشبكه الجديده لم تستجب الا
لدعم الانسان نفسه بنفسه عن طريق ممارسة الرياضه بصفه منتظمه ومستمره .
عندما
تبذل جهدا بدنيا فإنك تدفع الدم بصوره اسرع في شرايينك عندئذ تستجيب بطانة
الشرايين التاجيه لهذا الفعل بأن تزيد من تحفيز الاوعيه الدمويه والشعيرات
الرفيعه جدا علي الاستطاله والتمدد ، وبالتالي علي احداث وصلات جديده
وتوصيلات حديثه تنفتح علي بعضها لتنشأ عنها تلك الشبكه الجانبيه من
الشعيرات والشرايين الجديده التي تعاود تغذية المكان المصاب من عضلة القلب .
الواقع
ان شبكة من الاوعيه الدمويه الجانبيه تستدعي ان تتاهل نفسيا وجسديا
لبرنامج من الجهد البدني المدروس . المشي وحده لا يكفي لكنه يجب ان يكون
بصفه مستمره جديه . يضاف اليه ايضا نشاطات اخري مثل الهروله والسباحه ورفع
بعض الاثقال وركوب الدراجات وكلها انشطه ترتفع بلياقتك البدنيه ومعها ايضا
تزيد دقات قلبك بصوره محسوبه نتعلم مع الوقت التحكم فيها ، بل وحساب
نتائجها أيضا