كانافارو يكشف عيوب كرة القدم العربية

من منا ينكر الفرق الشاسع بين كرتنا العربية و نظيرتها الأوروبية، فبالرغم من تطبيقنا الاحتراف لكننا لا نزال بعيدين كل البعد عن التطور الكبير الذي وصلت إليه كرة القدم في شتى أنحاء العالم.

حادثة نجم اليوفنتوس الإيطالي وريال مدريد الإسباني سابقاً والأهلي الإماراتي حالياً فابيو كانافارو بتسجيله الرقم القياسي بالحصول على البطاقات الصفراء في الدوري الإماراتي، يجب النظر إليها من ناحية مغايره تماماً للقيل والقال حول تدني مستوى اللاعب في الآونة الأخيرة، وهذا ما جعله صيداً سهلاً لارتكاب الأخطاء على المهاجمين ما يؤدي به إلى نيل البطاقات الصفراء التي باتت مشهداً متكرراً اعتدنا عليه في الدوري الإماراتي.

إذاً كيف يجب تفسير هذه الحالة؟

باختصار شديد، التطور الكبير في كرة القدم صاحبه تطور ملحوظ في مستوى التحكيم و تعاملهم مع الحالات واللاعبين بروح القانون بما يضمن المتعة والندية والتنافس بين الأندية واللاعبين، إضافة إلى سرعة الأداء لكن دون الخروج عن النص والابتعاد عن الحزم في التعامل مع الحالات التحكيمية و خاصة المؤثرة منها.

كانافارو أكد صراحة بعدما كثرت الانتقادات التي وجهت له، أن مستوى التحكيم يثير حفيظته ويدور حوله العديد من علامات الاستفهام وكما أبدى استغرابه الشديد للعديد من الحالات التي واجهته من بداية الموسم حتى الآن مؤكداً إنه لا يستحق هذا الكم من البطاقات الصفراء التي نالها معتبراً أنها حالات طبيعية جداً في أوروبا لا تستدعي البطاقات الصفراء و لن يبالغ لو قال أنها لا تستحق الأخطاء.

فهل تصريح كانافارو هذا يعتبر نقداً لاذعاً مبطناً لكرة القدم العربية خاصة وأنه كان قد أكد في وقت سابق أنه لم يكن على علمٍ بأي من الأندية العربية وحتى منتخباتها، ولم يكن ليهتم بشؤون الكرة العربية وأخبارها على الإطلاق.